من يستهدف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية ؟

41

بقلم سليمان أصفهاني

علامات استفهام كثيرة تدور حول عمليات الاستهداف التي يتعرض لها مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في وحدة الشرطة القضائية بعد أن أثبت وجوده على أرض الواقع تحت مظلة المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، ومن الواضح أن هناك من يعمل على تصفية حسابات شخصية مع هذا المركز الامني الذي حقق نتائج مهمة على مستوى مكافحة الجريمة الالكترونية ودخل الى عمق معادلة القانون في مواجهة مجرمين بعضهم يعتبر الاخطر في لبنان بعد انتهاكهم حرمات الناس والمس بالاعراض والاموال وغيرها من الجرائم.

المقدم باتريك رئيس مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وضباط ورتباء وعناصر هذا المكتب وبعد كل التضحيات والعمل باللحم الحي في أحلك الظروف التي تعصف بلبنان عموماً، لا يستحقون مثل هذه المحاكمة العلنية الاعلامية للانتقام من شفافيتهم وقوة حضورهم على أرض الواقع وحتى كراماتهم التي هي من كرامة مؤسسة عسكرية مشهود لها بمحاربة الشر بشتى أشكاله وألوانه.

الحملة اليوم ضد المقدم عبيد وعديد المكتب المذكور مشبوهة ومصدرها فتاة مشبوهة سبق أن تم توقيفها بتهمة بيع محتوى جنسي وحتى أفلامها باتت بحوزة معظم اللبنانيين واذا القدح والذم اتى عن طريق هذا النموذج فالامر يستحق التوقف عنده لان كرامات العسكر في هذه المرحلة ليست لعبة او مادة اعلامية للفت الانتباه وحصد المشاهدات خاصة ان المذمة مصدرها ملوث.

من جهة اخرى هناك ملاحظة حول مفردات المقالات التي تهاجم مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية والتي لا يعرفها سوى العسكر وهناك تدور علامات استفهام حول تسريبات من الداخل ربما هدفها النيل من رأس هرم هذا المركز الامني وصولاً الى ضباطه وعناصره، خاصة ان المعلومات التي تم نشرها تتناول تفاصيل لا يمكن لاي مدني او صحافي ان يعلم بها باللغة العسكرية ورغم ان استهداف المقدم باتريك عبيد ليس جديداً لكن الرجل معروف بمناقبيته وجديته وحرصه على تطبيق القانون وهو الذي عرفته بيروت عن قرب حين كان ضابطاً في شعبة المعلومات وهي القطعة العسكرية والامنية التي يؤمن اللبنانيون بنقاوة أفعالها في يومياتنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.