اتحاد نقابات العمال: لمؤازرة عودة النازحين وتوفير الخدمات العامة والبدء بالإعمار

13

عقد المكتب التنفيذي للإتحاد الوطني إجتماعاً له برئاسة رئيسه النقابي كاسترو عبدالله وأعضاء المكتب التنفيذي. واصدر بيانا توجه خلاله المجتمعون في بداية اللقاء، «بتحية الإجلال والإكبار إلى أرواح ألاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا نتيجة العدوان الصهيوني الوحشي من غزة إلى لبنان منذ 8 أكتوبر 2023»، كما توجهوا بالتحية «لشهداء المقاومة والجيش والطواقم الطبية والدفاع المدني والإسعاف والاعلاميين والمصورين، وبتحية للشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتمنيات بالشفاء العاجل لجميع الجرحى».

وقدر المجتمعون «الإرادة الصلبة للصمود الشعبي والوطني والثبات والقوة للمقاومة في الميدان، لمدة تزيد عن ستين يوماً في أعتى المواجهات المباشرة ضد جيوش العدو وجحافله المدججة أدت لدحر المحتل ومنع تقدمه وإفشال أهدافه العسكرية والسياسية، وتحقيق النصر على العدو الصهيوني المدعوم من الأميركي والأطلسي والذين سخروا لدعمه كل المستلزمات العسكرية والسياسية والاعلامية واللوجستية والتقنية، وفتحت مستودعاتها لتزويده بالأسلحة التدميرية الفتاكة المحرمة دوليا، بحيث أن هذه الاسلحة المتطورة اعتمدها العدو لممارسة حقده وحرقه وهدمه لاكثر من 37 قرية حدودية جنوبية ممتدة على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، بالاضافة، إلى تدمير ممنهج طال مدنا وبلدات وقرى في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت وجبيل والعاصمة بيروت على مدى أكثر من شهرين وادى لسقوط آلاف الأطفال والنساء والشيوخ العُزل، وتهجير أكثر من مليون ونصف مليون مواطن لبناني من منازلهم وممتلكاتهم وأرزاقهم».

كما توقف المجتمعون، «عند إتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بفضل الصمود والمقاومة والتضحيات الجسيمة للشعب اللبناني ومقاومته في الجنوب وكافة المناطق اللبنانية، ودور هذا التلاحم الوطني بين أبناء الشعب اللبناني واحتضانهم لأهاليهم النازحين من المناطق. وهذه المشهدية الوطنية أعطت زخما ودفعا وقوة في رسم الانتصار على العدوان الغاشم».

واكدوا «متابعة تداعيات الحرب العدوانية على وطننا وشعبنا، وفي هذا المجال».

وجدد الاتحاد الوطني للنقابات مطالبته للحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية المعنية بالإسراع في توفير الخدمات الضرورية اللازمة من كهرباء ومياه وهاتف كما العمل الجاد والمسؤول لتأمين مستلزمات الإعمار بعدالة ومساواة دون تمييز بين المواطنين المتضررين الذين عادوا إلى ديارهم وقراهم  بعد دقائق من إعلان وقف إطلاق النار لإحتضان تراب الوطن بعزة وكرامة».

كما جدد الإتحاد الطلب «تقديم المساعدات الفورية والعاجلة إلى كل المتضررين والصامدين في قراهم والإسراع في مد يد العون إلى العمال والمزارعين وإلى كافة العاملين في الزراعة والبناء والقطاع غير المنظم، وأكد على مطالبته بدفع التعويضات عن فترة التعطيل القسري لكل هذه الفئات وكل المتضررين وذلك من خلال المساعدات الدولية التي أقر جزء منها في المؤتمر الذي عقد في باريس منذ 3 أسابيع ومن خلال المنظمات الدولية وبشكل مباشر إلى المتضررين، مؤكدا على مطالبته السابقة حول الموضوع المذكور في المذكرة المقدمة الى مجلس الوزراء بتاريخ 31/10/2024 المسجل بالرقم 2107/2 لإصدار مرسوم من مجلس الوزراء».

وتوجه «بالتحية إلى مجلس النواب الذي أصدر قانون تمديد المهل بعد تقديم الإتحاد الوطني للنقابات المذكرة المتعلق بتمديد المهل. وعليه نجدد المطالبة بإصدار المراسيم الضرورية المتعلقة بتوزيع المساعدات على النازحين والعمال وتفعيل عمل لجنة الطوارئ الحكومية، ونطالبها الإستجابة لتوزيع المساعدات، وبخاصة، بعد عودة جزء كبير من النازحين، وهم بحاجة إلى هذه المساعدات، وتقديم الدعم اللازم للمواد الغذائية والتدفئة مع فصل الشتاء» .

كما دعا كافة الإتحادات والنقابات «للمبادرة بعقد إجتماع طارئ من أجل وضع خطط للمرحلة القادمة على كافة المستويات لمواجهة نتائج العدوان، وللعمل معا لمواجهة جشع التجار وزيادة نسبة ارباحهم على حساب النازحين والفقراء. ومحاولة بعض من الشركات وأصحاب العمل والمالكين الاستفادة من الظروف باتجاه رفع الاسعار والايجارات للسكن وحرمان العمال وذوي الدخل المحدود والمعطلين عن العمل من الحد الادنى للحياة».

وفي الختام طلب الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL) من كافة نقاباته وفروعه تفعيل العمل والتحضير لمتابعة كافة التطورات والاستعداد للجهوزية في المراحل القادمة وعلى كافة المستويات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.