الضاحية تحت الغارات الاسرائيلية ليل –نهار

ألمانيا تنفي اتهامها بالتعاون مع إسرائيل

5

5 مليار دولار هي خسائر لبنان خلال عام بسبب الحرب و 100 ألف وحدة سكنية متضررة بتأكيد البنك الدولي. وبعد… العدّاد يرتفع. فالحرب لم تنتهِ وأحد من طرفيها لا يريد انهاءها. لا بل يمضيان في التصعيد. فاسرائيل التي تزعم «اننا قريبون أكثر من أي وقت للتوصل إلى اتفاق بشأن لبنان»، تبدو متجهة نحو اعتماد «عقيدة الضاحية» العسكرية، في حربها على حزب الله، وفق ما تظهر معطيات الميدان منذ ثلاثة ايام من الغارات المتواصلة ليل- نهارعلى مناطق عدة في ضاحية بيروت الجنوبية، واستخدامها قوة الردع المفرطة، بالتدمير الكامل للمباني خلال ثوان معدودة وللبنية التحتية في مشاهد مرعبة لم يألفها لبنان، توازيا مع القصف المدفعي العنيف والغارات جنوبا وبقاعا مخلفة دمارا هائلاً.

ومشاهد الدمار هذه المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لكيفية استهداف المباني وانهيارها بالكامل وتحوّل الضاحية الجنوبية الى مدينة اشباح لم تردع حزب الله، فيما تعتمدها اسرائيل كجزء من استراتيجية الحرب نفسيا ومعنوياً على اللبنانيين عموما والبيئة الحاضنة للحزب في شكل خاص.

لاكروا يجول

 وسط هذه الاجواء المحتدمة، إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا والوفد المرافق بحضور قائد قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان اللواء آرولدو لاثارو. وتناول اللقاء تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان ومهام قوات اليونيفيل.

وزار لاكروا ولاثارو ايضا وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم. وخلال اللقاء اعرب وزير الدفاع عن تقديره «لمواقف وتضحيات اليونيفيل في ظل الاعتداءات التي تتعرض لها مواقعها واصرارها على عدم مغادرة مراكزها على رغم كل هذه الظروف. واكد «تمسك لبنان ببقاء القوات الدولية في الجنوب لتتعاون مع الجيش اللبناني المنتشر معها في تنفيذ القرار 1701 بكامل مندرجاته، الذي أعلن لبنان مرارا التزام تطبيقه بعد وقف النار، فيما تمتنع اسرائيل عن التجاوب مع الإرادة الدولية بوقف حربها الإجرامية على لبنان». وتحدث وزير الدفاع عن « أهمية ان تقدم الدول الصديقة اقصى الدعم لتعزيز قدرات الجيش اللبناني». في خلال الاجتماع اكد لاكروا «التضامن مع لبنان وشعبه «، وأشار الى جهود المجتمع الدولي لتحقيق وقف اطلاق النار»، لافتا الى «مواصلة الدعم والتعاون مع الجيش اللبناني». وشدد على ان «الالتزام بالقرار 1701 هو الأرضية الثابتة لأي حل». وجرى التطرق الى اليوم التالي بعد الحرب والدور الأساسي الذي يضطلع به الجيش في الحفاظ على الأمن والإستقرار في الجنوب بالتعاون الوثيق مع اليونيفيل وبما يحفظ السيادة الوطنية .

ألمانيا تنفي

 في الغضون، نفت الحكومة الألمانية صحة التقارير، التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة الأمم المتحدة بلبنان (يونيفيل) بالتعاون مع «إسرائيل». وقالت وزارة الدفاع الألمانية في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»: «وسائل الإعلام المقربة من حزب الله في لبنان تنشر رواية مفادها أن ألمانيا وقوة المهام البحرية التابعة للأمم المتحدة التي تقودها ألمانيا تدخلت في عمليات القتال في لبنان لصالح إسرائيل. الحكومة الألمانية تنفي بصورة قاطعة هذه الاتهامات». وأضاف البيان: «هيئة الرادار الساحلية اللبنانية الممولة من ألمانيا يديرها جنود لبنانيون، والجيش اللبناني هو الذي يحدد ويسيطر على ما يحدث للمعلومات التي يتم الحصول عليها من محطات الرادار ومن يستقبلها، ليس لدى فرقة العمل البحرية أي اتصال مباشر مع الجيش الإسرائيلي، لا يتم تمرير معلومات عن الوضع». وأشارت الوزارة إلى أن «مبدأ الحياد مطبق على أطراف النزاع في بعثات الأمم المتحدة»، وأضافت: «نحن نتمسك بهذا بصرامة. يتم تحديد مهمة فرقة العمل البحرية بموجب تفويض الأمم المتحدة، وهذا يشكل الإطار الملزم لمشاركتنا»، مؤكدة أن عمل الفرقة «شفاف في جميع الأوقات وكذلك تجاه الدول الأخرى المشاركة في قوات اليونيفيل».

الاشتراكي

 في الاثناء، أشارت مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي الى ان «في إطار الاجراءات المتفق عليها لحماية المقيمين والنازحين، أوقفت القوى الأمنية والعسكرية والبلدية في منطقة راشيا، سيارة اشتبه بأمرها، وتم اتخاذ الاجراءات المطلوبة في مثل هذه الحالات». أضاف البيان: «يهم الحزب التقدمي الإشتراكي التأكيد على أن الأجهزة الأمنية والعسكرية والبلدية هي المرجعية المعنية، والتعاون والتنسيق في هذه الحالات مطلوب من جميع المعنيين». وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لسكان راشيا يضبطون فانات محملة بالسلاح والصواريخ كانت تحاول الاختباء في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.