المشاركة 67 % والتنافس على المنخار في الانتخابات الأميركية

26

باشر 82 مليون اميركي من ولاية فيرمونت على الساحل الشرقي للولايات المتحدة الإدلاء بأصواتهم، الثلاثاء، عقب فتح مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، وسط احتدام المنافسة بين المرشحين الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب.

وفتح أول مراكز الاقتراع أبوابه عند الخامسة صباحا بالتوقيت الشرقي (10:00 ت.غ) في أجزاء من ولاية فيرمونت (شمال شرق)، لكن الموجة الرئيسية تليها بساعة واحدة بولايات كونيتيكت ونيوجيرسي ونيويورك وفيرجينيا، إضافة إلى أجزاء من كنتاكي ومين، بحسب إعلام أميركي، منه “سي بي سي نيوز”.

كما فتحت مراكز الاقتراع في نورث كارولينا وأوهايو وفيرجينيا الغربية أبوابها عند 6:30 صباحا بالتوقيت الشرقي (11:30 ت.غ)، لتليها موجات أخرى خلال اليوم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ومنذ الصباح، اتخذت السلطات الأميركية إجراءات أمنية مشددة عند نقاط التصويت ومراكز فرز الأصوات لضمان أمن الانتخابات.

ويبدو السباق أكثر تقاربا في الولايات السبع المتأرجحة، حيث تظهر نتائج الاستطلاعات بأربع ولايات هي نيفادا وويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، هامشا بسيطا بين المرشحين بنسبة 1 بالمئة أو أقل.

بينما يتقدم ترامب بنسبة أكبر قليلا في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا، بمتوسط أقل من 3 بالمئة.

ويحتاج أحد المرشحين إلى 270 صوتا في المجمع الانتخابي ليعلن رئيسا للبلاد، ويؤدي اليمين الدستورية في 20 كانون الثاني 2025. ويصوت ملايين الأشخاص لتضاف أصواتهم إلى أكثر من 80 مليون بطاقة اقتراع تم الإدلاء بها في الاقتراع المبكر أو عبر بالبريد.

ومن المستحيل معرفة ما إذا كان صدور النتيجة سيستغرق ساعات أو أياما لتحديد هوية الفائز بين نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس البالغة 60 عاما والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب البالغ 78 عاما، المختلفين تماما إن على صعيد الشخصية أو الرؤية السياسية.

وقالت روبين ماثيوز، وهي مسؤولة في جمعية تبلغ 50 عاما جاءت للاستماع إلى كامالا هاريس مساء الاثنين في فيلادلفيا “إذا لم تفز، سيقضى علينا. دونالد ترامب سيدمر كل شيء. أصبح خارجا عن السيطرة”.

لكن بالنسبة إلى روث مكدويل، فإن ترامب “هو الشخص الذي سينقذ هذا البلد”. وأكّدت هذه السكرتيرة الإدارية البالغة 65 عاما والتي جاءت لحضور التجمع الأخير للحزب الجمهوري في ميشيغن، أنها ستكون “حزينة جدا على أحفادها” إذا فازت نائبة الرئيس.

وقالت المرشّحة الديموقراطية ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا قبل ساعات قليلة من فتح مراكز الاقتراع، إن “هذه قد تكون واحدة من أكثر الانتخابات تقاربا في النتائج في التاريخ. كلّ صوت مهمّ”.

وتعهد ترامب الثلاثاء في ولاية ميشيغن المتأرجحة “قيادة الولايات المتحدة والعالم” نحو “قمم مجد جديدة”.

ومهما تكن هوية الفائز، ستكون النتيجة غير مسبوقة.

فإما أن ينتخب الأمريكيون للمرة الأولى امرأة إلى البيت الأبيض أو مرشحا شعبويا مدانا في قضايا جنائية ومستهدفا بملاحقات قضائية عدة أدخلت ولايته الأولى بين عامَي 2017 و2021 البلاد والعالم في سلسلة متواصلة من التقلبات والهزات.

في هذه الاثناء، حذر ”اف بي آي” الاميركيين من مقطعين مصدرين مزيفين يحتويان على مزاعم كاذبة بوجود تهديدات ارهابية وتزوير انتخابي. مؤكدا انهما بهدف خداع الجمهور الانتخابي وتقويض العملية الديمقراطية بمعلومات خاطئة.

وكانت وكالة ”اسوشيتد برس” ذكرت ان مدعين عامين من 47 ولاية حثوا الاميركيين على السلمية واحترام نزاهة العملية الانتخابية ونبذ العنف، وكشفت ان واشنطن تستعد لاحتمال اندلاع اعمال عنف مرتبطة بالانتخابات.

 

صحف فرنسية: ترامب مستعد لتشجيع الحرب الأهلية

وإنكار تغيّر المناخ لإرضاء عمالقة النفط والانتقام من الأعداء

هيمنت الانتخابات الرئاسية الأميركية على صفحات الصحف الفرنسية ، حيث خُصصت لها تقريباً جميع افتتاحيات هذه الصحف.

”لوفيغارو”: لعبة العروش

تحت هذا العنوان، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: قبل أربع سنوات، أرسل الأميركيون المنهكون من رئاسة دونالد ترامب- كثرة تغريداته وآلاف أكاذيبه وفوضى إدارته والميول العدوانية لمؤيديه- جو بايدن “القديم” إلى البيت الأبيض على أمل العثور على القليل من الهدوء. ومن الواضح أنهم يشعرون بخيبة أمل، ويبدو أنهم على وشك إعطاء فرصة أخرى للمرشح ترامب، رغم أننا لا نستطيع أن نقول إنه تغير كثيرًا.

وأضافت الصحيفة أنه في بلد كان الدستور فيه نصًا مقدسًا، منذ فترة طويلة، وكانت الوطنية فيه دينًا موحدًا، فإن نصف سكان البلاد غاضبون جدًا لدرجة أنهم يئسوا من الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، والخطاب الذي أدى إلى ذلك، وإعادة كتابة التاريخ التي تلت ذلك. إن ما يعتبر غير مؤهل بشكل لا يمكن إصلاحه بالنسبة لواحد من كل اثنين من الأميركيين لا يوجد ببساطة بالنسبة للآخرين. تقع هذه الحقائق الموازية و”البديلة” في قلب الطلاق بين معسكرين غاضبين بشدة.

المعسكر الجمهوري ينتظر ساعة النصر أو الثورة. وهذا ما يفسر حالة التوتر التي تعيشها الولايات المتحدة

ليبراسيون: الانقسام

تحت هذا العنوان، قالت صحيفة “ليبراسيون”، في افتتاحيتها، إنه، وعلى عكس ما قد توحي به التقديرات، فمن المحتمل ألا ندخل المرحلة النهائية من هذه الانتخابات الأميركية. ومن المرجح أن يكون الخط متعرجًا للغاية، بل ووعرًا، إلى أن يتولى الشخص الذي سيخلف جو بايدن في البيت الأبيض منصبه، في 20كانون الثاني.

لقد أظهرت هذه الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية أن الأجواء السائدة في الولايات المتحدة لا علاقة لها بتصاعد التوتر المعتاد في انتخابات بهذه الأهمية. لا، لقد انتقلنا إلى بُعد آخر يتضمن الشتائم والبذاءات والتهديد بالقتل على لسان أحد المرشحين. والنتيجة: مناخ من الكراهية، وأميركا منقسمة إلى قسمين، أكثر من أي وقت مضى، حيث يعتزم أحد النصفين خوض معركة مع الآخر إذا لم يتم انتخاب مرشحه. هذه المأساة تتجاوز بكثير مصير شخصين أو فريقين أو طرفين. فهي تبين أن الديمقراطية هي التي على المحك بالفعل، بل وأكثر من ذلك، مصير العالم.

إذا تم انتخاب دونالد ترامب، فإن القوة العالمية الرائدة ستقع في أيدي رجل مستعد لتشجيع الحرب الأهلية لتحقيق أهدافه، وإنكار تغير المناخ لإرضاء عمالقة النفط بشكل أفضل، وإبرام اتفاق مع فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وانتهاك حقوق المرأة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.