«إندبندنت»: احتجاجات الإسرائيليين رسالة واضحة عن فشل نتنياهو بتحقيق النصر ولابد من الصفقة

13

نشرت صحيفة “إندبندنت” افتتاحية قالت فيها إن الإضراب العام في إسرائيل، احتجاجاً على مواصلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في غزة، ورفضه عقد صفقة لتحرير الأسرى لدى حركة “حماس”، رسالة واضحة بأنه لا يستطيع الانتصار في الحرب. وأن عليه العمل، بدلاً من ذلك، مع الذين يحاولون التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

وتقول الصحيفة إن الإسرائيليين يدعمون الحرب بشكل عام، حتى بعد فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة، أي تدمير “حماس”، واستعادة ما تبقى من الأسرى.

وقد تم تدمير كامل غزة تقريباً، ما يهدد باستمرار القتال وزيادة التهديدات. وبالتأكيد أصبحت إسرائيل، محلياً وجيوسياسياً أقل أمناً مما كانت عليه، في 6 تشرين الأول. ومهما قيل عن الحرب فإن نتنياهو لم ينتصر فيها، وكانت استقالة زعيم المعارضة بيني غانتس من حكومة الحرب الدليل الأقوى، حول نفاد الصبر الذي يشعر به الكثيرون.

ولا يبدو نتنياهو مهتماً بهذا، لكن مشكلته المباشرة هي أن الغضب من فشل حكومته في التوصل لصفقة مع “حماس” أثار اضطرابات في داخل إسرائيل نفسها. فقد شلّت الحركة في تل أبيب ودفعت نقابات العمال للإعلان عن إضراب عام.

وقالت الصحيفة إن على نتنياهو، المعروف بمهاراته وقدراته على النجاة من الأزمات، أن يفكر بمستقبله. فمع أنه ظلَّ شخصية سياسية حاضرة في المشهد المحلي والدولي على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، وتولى منصب رئاسة الحكومة لـ17 عاماً، إلا أنه يظل شخصاً غير محصن، ويواجه أناساً غاضبين ويائسين يريدون إنقاذ الأسرى قبل فوات الأوان. ولو لم يظهر نتنياهو أي اهتمام بوقف إطلاق النار، فلن يصبح للأسرى وعائلاتهم أية قيمة لـ “حماس”، وستصبح حياتهم في خطر. واكتشف الإسرائيليون هذا، وهم يردّون على البيانات الدبلوماسية بحس عظيم من الحاجة المحلة. وأصبحت الضغوط لعقد صفقة تحرر الأسرى ووقف إطلاق النار كثيفة جداً، وربما أدت لنتيجة، على الأقل في ما يتعلق بالحكومة الإسرائيلية.

ويبذل أصدقاء إسرائيل في الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، جهوداً كبيرة  من أجل التوصل إلى صفقة.

وكان القرار البريطاني بتعليق جزء من رخص بيع الأسلحة إلى إسرائيل إشارة عن حالة الإحباط من استمرار الحرب.

وذهب الرئيس الأمريكي جو بايدن بعيداً في القول إن نتنياهو لا يبذل الجهد الكافي لتحقيق صفقة وقف إطلاق النار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.