رأي – لا صداقات في عالم الفن

8

بقلم سليمان أصفهاني

 

يعيش كثر من أهل الاعلام او من تبقى منهم في لبنان على قوت المجاملات والنفاق والمسايرة والتملق لكن الحقيقة تخفي أمراً ليس جديداً أن لا صداقات بين الاعلاميين والفنانيين وكل العاملين في عالم الفن بل هناك مصالح حتى لو اعتقد أحد الصحافيين أن أحدهم صديقه سيرى أن مصلحة الاخير وقناعاته غير المعلنة طغت على اي مودة بين شخصين، وهناك أفخاخ كثيرة سقط فيها كثر أطربهم الكلام المعسول ووجدوا أنفسهم أمام صدمة لان الطرف الاخر تخلى عنهم او حجب الاهتمام عنهم معنوياً لان ثمة صيد ثمين لفته وجذبه وهنا نحدد عدد قليل جداً من الصحافيين العاملين في مجال الفن لان البقية مرتزقة لا يكتبون في مؤسسات ولا ينتمون الى نقابات وبالكاد يملكون صفحات تغص بالاخطاء الاملائية وفوق كل هذه العيوب تراهم يتصدرون المناسبات الضخمة تحت صفة صحافي.
ومن الامثال اللبنانية التي تصيب هذه الحالة (ما في مصلحة ما في مرحبا) و(الكنيسة القريبة ما بتشفي) و(متل الحكومة ما الو صاحب) وغيرها من الاقاويل التي لا تجرم أهل الفن وحسب وربما تطال بعض الصحافيين او العاطلين عن الابداع ووجدوا في الصحافة فرصة لاقامة العلاقات العامة والاستفادة من هذا وذاك بأساليب ملتوية والايحاء أنهم (من غير شر) تحت راية صاحبة الجلالة السلطة الرابعة، لكن كثير من المحترفين في هذه المهنة صادفهم الغبن لان المطلوب نوع مهجن يمارس كل الانشطة دفعة واحدة وملون بالتملق والنفاق من رأسه حتى قدميه، وهي ناحية نراها وباتت واقعاً ليس خفياً عن أحد ، مثلاً البعض يبحث عن الصويحفي الرخيص شكلاً ومضموناً لان هذه النوعية يمكن التحكم بها حتى في مواقف مهينة لا يقبلها إنسان، وهذه الموضة تغزو لبنان بقوة والغريب هناك من يتبناها.
صداقات الفنانين والصحافيين تقف على رمال متحركة ولا أحد يمكنه ان يتوقع الى مدى ستدوم هذه العلاقات لانها آنية بحسب المصلحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.