«الاشتراكي»: لبنان محكوم بالواقعية السياسية والتسوية الداخلية

17

خاص – المركزية

الشرق –  كُتِب على لبنان واللبنانيين العيش دائماً في الانتظار، لعلّ وعسى. لكن انتظار انتخاب رئيس طال، خاصة كما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته الاحد، «في خضمّ ما يعيش لبنان من مآسٍ، وفي هذا الوقت الذي تجري فيه المحادثات بشأن مستقبل لبنان والمنطقة، تبقى الحاجة الملحّة إلى إنتخاب رئيس للجمهوريّة لكي يقود المحادثات الجارية، ولكي تستقيم المؤسّسات الدستوريّة، ولا سيما المجلس النيابيّ الفاقد صلاحيّة التشريع، ومجلس الوزراء الفاقد العديد من صلاحيّاته الدستوريّة. وعبثًا يحاولون إقناعنا بأنّ الدولة اللبنانيّة تسير من دون رئيس لها، فيما الواقع المرّ إنّما هو إنحلال الدولة وتفكيك أوصالها». فما الذي يمنع هذا الاستحقاق من بلوغ برّ الامان؟

عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب بلال عبدالله يؤكد

لـ «المركزية» اننا «من الاساس كنا دعاة تسوية، لم نوفِّر جهداً باتجاه تسوية منذ اليوم الاول، وطرحنا مجموعة اسماء تسووية وقمنا بمبادرة ومسعى باتجاه كل الكتل السياسية وسنستمر منطلقين من قناعتنا ان هذا البلد محكوم بالواقعية السياسية والتسوية الداخلية. وما قاله البطريرك الراعي صحيح، والافضل ان يكون لدينا رئيس البارحة قبل اليوم.

عن حركة الموفدين الى لبنان، هل تضفي مسحة تفاؤل أم أنه إنذار بأن الخطر يقترب أكثر، يقول عبدالله: «الخطر لم يزُل حتى يقترب، هو موجود منذ 7 تشرين ومستمر، لم تخف وطأته يوماً على لبنان والدليل الاغتيالات والاعتداءات الاسرائيلية المتكررة، لذلك مع اهمية زيارة الموفدين لتواصل المجتمع الدولي مع لبنان والشكر لمساعيهم، المطلوب ان يُمارَس ضغطٌ أكبر من المجتمع الدولي على اسرائيل وليس على لبنان. أي المطلوب جهود استثنائية أكبر من قبل الموفدين الدوليين الاوروبيين والاميركيين على دولة اسرائيل، هذا الكيان المغتصِب الذي لم يردعه حتى الآن أي شيء للاستمرار في الإبادة الجماعية في فلسطين واعتداءاته على لبنان».

وعن اللقاء الذي جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وأمين عام تيار «المستقبل» أحمد الحريري، يجيب: «كان الحريري يقوم بجولة على المرجعيات والقوى السياسية، وطلب موعداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط وبطبيعة الحال تمت تلبية الامر، وكان اللقاء ايجابيا وتم تقييم الاجواء العامة السياسية المحيطة بالبلد وفي الوقت نفسه تقييم العمل المشترك بين الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل، واتُفِق على الاستمرار في التواصل والتنسيق في المكان الذي يجب التنسيق فيه وتخطي أي عقبات او تذليل التمايز إذا وجِد».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.