ميقاتي في صور يتمسك بالـ 1701 ويشيد بالجيش

الخازن يتحرك لرأب الصدع بين بكركي و «الشيعي الأعلى»

39

كم كان ليكون يوما عظيما وتاريخيا، لو ان مواقف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي  من الجنوب، المشيدة بالجيش اللبناني “سياج الوطن”، أكملها بإعلانه ان “لبنان – الدولة” لن يقبل بعد اليوم إلا بوجود رجال المؤسسة العسكرية في الجنوب، ولن يرضى إلا بأن يكونوا هُم، الممسكين حصرا، بالسلاح على الحدود.

بورصة الأسبوع

بالعودة الى الواقع، بدا في ختام الاسبوع، ان بورصة التهديدات الاسرائيلية، والتنبيهات الديبلوماسية، والاتصالات الدولية للجم اي تدهور، رست على معادلة ان “اسرائيل لا تريد الحرب على لبنان لكنها قد تُضطر اليها”، و”ان حزب الله بدوره، لا يريدها، لكنه جاهز لها اذا وقعت”، ما أعاد التوازن الى الميزان الميداني، الذي كان قد سجّل في الأيام الماضية ميلا قويا لكفّة سيناريو الحرب الواسعة.

“الدولة” في الجنوب

وسط هذه الاجواء، تفقّدت “الدولة” الجنوب، للمرة الاولى منذ 7 تشرين، حيث جال فيه ميقاتي، متنقلا بين مقر قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، وغرفة الطوارئ الصحية في مركز إتحاد بلديات صور.. وأكد في المناسبة أن “الجيش هو السند ودرع الوطن وسياجه”، مشدداً “على تمسك لبنان بالقرار 1701”، آملاً “عدم توسع الحرب في جنوب لبنان”، وقال “نتمنى في هذا الظرف الصعب أن تمر الأمور بخير على هذا البلد وأن يبتسم الجنوب وكل لبنان. نحنُ دعاة سلم، وعلى اسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكررة على لبنان وتوقف الحرب في غزة وان يطبق الجميع القرار الدولي الرقم 2735”. اضاف “التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسية، والسؤال الذي يتردد على كل الالسن هل هناك حرب؟ نعم نحن في حال حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة بسبب العدوان الإسرائيلي”… وقال ميقاتي خلال تفقده يرافقه وزير التربية عباس الحلبي، مراكز الإمتحانات الرسمية في صور، والتي انطلقت متأخرة صباح أمس “عندما بدأت الامتحانات الرسمية للتعليم المهني، وصلتنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي تهديدات بقصف مراكز الامتحانات، وأظهرت التحقيقات التي قامت بها مديرية المخابرات انه ربما يقف خلف هذه التهديدات طلاب متضررون. والامر ذاته يتكرر على مستوى الوطن، حيث تتصاعد حدة الحرب النفسية، ولكن باذن الله فإن وطننا سيتجاوز هذه المرحلة لنصل الى نوع من الاستقرار الدائم على الحدود بشجاعتكم وبسالتكم وبتضحياتكم”.

الانتصار الكبير

من جانبه، أكد أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في رسالةٍ وجهها الى المؤتمر الدولي لشهداء الدفاع عن الحرم وجبهة المقاومة في مشهد، أن “ما يقدمه أهلنا في قطاع غزة وفلسطين المحتلة من عشرات آلاف الشهداء والجرحى مع التهجير والجوع والحصار واعمال الابادة وتساندها جبهات المقاومة خصوصا في لبنان واليمن والعراق، هذه الانجازات والانتصارات وضعت أمتنا على طريق الانتصار الكبير والنهائي والذي يعني تحرير فلسطين من الاحتلال وتحرير منطقتنا كلها من الهيمنة والتسلط الأميركي”. وتابع “يا أكرم الناس ويا أشرف الناس في كل ساحات وبلدان جبهة المقاومة يجب أن ندرك حجم الانجازات والانتصارات التي تحققت حتى الآن والتي تراكمت على مدى عشرات السنين وخصوصاً منذ انتصار الثورة الاسلامية في ايران بقيادة الإمام الخميني”.

الراعي لم يتهم الحزب

على صعيد آخر، لم تهدأ بعد تداعيات مقاطعة المجلس الشيعي الاعلى للقاء السياسي الروحي الذي دعا اليه منذ ايام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وفي محاولة لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين بكركي والمجلس الشيعي، ومِن خلفه الثنائي الشيعي، زار النائب فريد هيكل الخازن بكركي. وقد شدد بعد لقائه الراعي على أن “بكركي دائما على حق، والكلام الذي سمعناه بحق البطريركية مدان، إذ إنّ بكركي دائما حريصة على لبنان، وعلى صيغة العيش المشترك في لبنان وعلى الكيان اللبناني، وهي بالاساس طرحت فكرة كيان دولة لبنان الكبير وبالتالي لا يمكن للبطريرك الماروني أن يكون إلا كذلك”.

بري – باسيل

رئاسيا، عاد الجمود ليسيطر بعد مغادرة امين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، بيروت. الا ان العيون ترصد اي جديد يمكن ان يحمله اللقاء الذي سيجمع الاثنين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في عين التينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.