نتانياهو بحث مع بيرنز وقف العمليات في رفح مقابل اطلاق سراح الاسرى الاسرائيلين

فجوات كبيرة بين الطرفين في مفاوضات القاهرة

25

بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأربعاء، مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، “إمكانية وقف” تل أبيب عملياتها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، وفق إعلام عبري.

جاء ذلك في لقاء جرى عقده في مكتب نتانياهو بالقدس الغربية، بحضور رئيس الموساد دافيد برنياع.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤول إسرائيلي بارز، لم تسمه قوله إن “الطرفين ناقشا إمكانية قيام إسرائيل بوقف عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الرهائن” في إشارة الى الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وفي وقت سابق الأربعاء، وصل بيرنز، إلى إسرائيل، في زيارة لم يتم الإعلان عن برنامجها، بعد مشاركته في محادثات صفقة التبادل بين تل أبيب و”حماس” مع أطراف الوساطة في قطر ومصر.

وفي السياق، نقل موقع “واللا” الإخباري العبري، عن مسؤول إسرائيلي آخر، لم يسمه قوله إنه “لا تزال هناك فجوات كبيرة في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن في غزة”.

لكنه أشار إلى أن “الوفد الإسرائيلي سيبقى في القاهرة لمحاولة سد هذه الفجوات، وسيبذل جهدا كبيرا للتوصل إلى اتفاق”.

وأضاف: “هناك تفويض واسع للغاية لفريق التفاوض، ويجري بذل جهد كبير لمحاولة سد الفجوات”.

وادعى المصدر، أن “موقف حماس يتجاوز كل الخطوط الحمراء التي وضعتها إسرائيل، ولا يسمح بالتقدم”.

وتابع: “إسرائيل ستواصل خططها بشأن رفح، وفي الوقت نفسه ستواصل المفاوضات في القاهرة”.

 

تفاؤل أميركي

وفي المقابل أكد مسؤول أميركي أن الوسطاء في القاهرة يحاولون حل خلافات متعددة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، واعتبر المسؤول -الذي تحدث لشبكة “إن بي سي” الأميركية من دون الكشف عن هويته- أن استمرار التفاوض “يعتبر أمرا إيجابيا”، ولكنه أكد أنه “من السابق لأوانه أن نكون متفائلين”.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لـ “الجزيرة” إن حماس قدمت مطالب إضافية في ردها على مقترح صفقة الرهائن، وهذا يحدث في المفاوضات.

وأوضح أن الولايات المتحدة أكدت لكل الأطراف أنها تريد أن ترى إبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن. وقال إن واشنطن أبلغت حكومة إسرائيل أن الاتفاق ممكن، وأن على الأطراف كافة بذل قصارى جهدها لإبرامه.

بدوره، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إن البيت الأبيض يبدي تفاؤلا بشأن إمكانية تضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل، وأضاف أن الإسرائيليين يفاوضون بحسن نية.

وأكد كيربي أن الفجوات في الصيغة المعدلة التي وافقت عليها حماس يمكن سدها، لكنه أكد أنه لا يستطيع التنبؤ بالإطار الزمني للتوصل لاتفاق نهائي، وأعرب عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.