في اليوم الـ396 للعدوان الإسرائيلي على غزة، يواصل جيش الاحتلال قصف المستشفيات وخيام النازحين وسط وجنوب القطاع موقعا شهداء وجرحى، وأفادت مصادر طبية باستشهاد 37 فلسطينيا بغزة ، 24 منهم في الشمال المحاصر.
وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، إن مناشدات عديدة وصلته حول وجود مواطنين أحياء تحت منازل ومبان سكنية دمرها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية في بلدة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لإبادة وتطهير عرقي منذ أكثر من شهر.
وناشد “المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بالتدخل العاجل للسماح بوصول الطواقم والعمل على إنقاذ حياة من هم تحت الأنقاض”.
كما حذّر من استمرار حالة “الصمت الدولي تجاه العدوان والغطرسة الإسرائيلية التي ستفضي إلى إعدام المواطنين الأحياء تحت أنقاض منازلهم المدمرة”، معتبرا ذلك “انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني”.
واستكمل قائلا: “المواطنون في مناطق شمال قطاع غزة يتعرضون للموت والإبادة الإسرائيلية بصمت، في الوقت الذي عطل فيه الاحتلال عمل طواقمنا كليا وصادر مركباتهم ومعداتهم وهجرهم واعتقل بعضهم”.
وأشار إلى أنه لليوم 14 على التوالي يمنع الجيش الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني من ممارسة عملها بمحافظة الشمال.
ويأتي ذلك في إطار عملية بدأها الجيش الإسرائيلي في 5 تشرين الأول الماضي، بقصف غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
كما تسبب هذا الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 4 فلسطينيين خلال عمليات اقتحام وقصف بالمسيّرات شنتها قوات الاحتلال على قرى وبلدات بالضفة، وسط اشتباكات عنيفة مع مقاومين تصدوا لها في طمون بمحافظة طوباس وقباطية بمحافظة جنين.
وبثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد قالت إنها من معارك ضارية خاضها مقاتلوها من كتيبة طوباس مع جنود الاحتلال في الضفة الغربية.وتظهر المشاهد استهداف نقاط عسكرية على جبل جرزيم بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.
كما تضمن المقطع تفجير جيب عسكري على مدخل بلدة طمون بمحافظة طوباس، شمالي الضفة، وكذلك استهداف مستوطنة “بكموت” شرق البلدة بالأسلحة الرشاشة.