يوم ثانٍ من العدوان الجوي الواسع: حيفا مقابل الضاحية
الشرق – استمر امس تصاعد وتيرة الاستهدافات الاسرائيلية للبنان من جنوبه الى بقاعه والضاحية الجنوبية وارتفاع عدد الشهداء الى ما يزيد عن 558 على وقع موجة نزوح كثيفة في اتجاه العاصمة والجبل والشمال، ورد المقاومة باستهداف مستعمرات العدو وقواعده الاستراتيجية في محيط حيفا وطبريا والحاق اضرار وحرائق كبيرة فيها.
فقد أغار الطيران الحربي الإسرائيلي امس مستهدفًا مبنى من ثلاثة طوابق مقابل حسينية الخنساء في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان بحصيلة أولية لغارة العدو الإسرائيلي اليوم على الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث أدت إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة خمسة عشر شخصا بجروح.
ولاحقاً، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان هدف الهجوم في بيروت هو إبراهيم قبيسي «أبو جواد» رئيس المنظومة الصاروخية في حزب الله.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان الغارة على الضاحية الجنوبية نفذتها طائرات من طراز «إف 35».
وامس لفّ العدو زنار من الدم والنار والدمار مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب من صيدا إلى صور والناقورة والنبطية وامتداداً إلى جبل الشيخ، وكذلك البقاع الغربي ومعظم قرى وبلدات البقاع الأوسط والشرقي،ويستمر القصف الاسرائيلي، مستهدفا بالغارات العنيفة البقاع والجنوب. ولم تغادر طائرات الاستطلاع سماء لبنان حتّى في المناطق التي لم تتعرّض للقصف.
فقد خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عديدة الى يوم امس ما يزيد عن 560 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام .
واستهدفت الغارات الاسرائيلية امس أطراف شقرا، مفرق العباسية، وشرق مدينة صور. وأغار الطيران الحربي على مدخل صور – منطقة جل البحر، بعد ان كان أغار ليلا، على بلدتي معركة والحوش. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى احتراق المباني في بلدة أنصارية في قضاء صيدا، وأفيد عن سقوط شهيد جراء الغارة، كما أغار على بلدة عيتا الشعب، وعلى يحمر الشقيف، كما تعرضت المنطقة الحرجية في المحمودية قرب الخردلي لغارة جوية معادية ومثلها بلدة عربصاليم في قضاء النبطية. واغار الطيران ايضا على اطراف بلدة القليلة، وبلدتي مركبا ودبعال واقتصرت الاضرار على الماديات. واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي باكثر من غارة المنطقة الواقعة بين بلدتي البازورية والبرج الشمالي، وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين إستهدفتا بلدة كونين، كما اغار على بلدة حاريص، وبيت ياحون ودير انطار. وفي الساحل الجنوبي لمدينة صور شنّت الطائرات الحربية غارتين الاولى على المنصوري والغارة الثانية على الحنية القليلة جنوبي صور،وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في عريض مرجعيون واستهدفه بغارة ثانية من دون أن ينفجر الصاروخ،ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة الرمادية في قضاء صور. كما اغار للمرة الثالثة على عريض مرجعيون أو ما يعرف بعريض دبين. ومن النبطية، أفيد عن استهداف فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية في الغارة الجوية المعادية على بلدة النبطية الفوقا، ووقوع ٥ اصابات بين عناصره،ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عصرا غارة مستهدفا بلدة ميفدون.
اما بقاعا فتواصلت الغارات طوال الليل، وحتى ساعات الصباح، على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ولم توفر المباني والأحياء السكنية من نارها ودمارها ومجازرها، ومن بين الشهداء أسر قضت بكامل أفرادها تحت الركام. واستهدفت 3 غارات بعلبك ودورس والبزالية والنبي شيت وبوداي ومفترق شعت والهرمل في البقاع. وأدت الغارة على منزل في شعت في البقاع الى سقوط 10 شهداء من عائلة واحدة.كما تعرضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف، و طليا،وأطراف شمسطار، وتعرض العديد من البلدات في القطاع الغربي لسلسلة غارات اخرها غارة على بلدة صديقين، وتوزع الشهداء والجرحى على مستشفيات المنطقة، وبخاصة على مستشفيات: دار الأمل الجامعي، مستشفى بعلبك الحكومي، دار الحكمة ومستشفى رياق.
وزنّرت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك من مداخلها كافة: الجنوبي، الجنوبي الشرقي، والمدخل الشمالي، وصولا إلى تلال عمشكي ورأس العين، والأحياء السكنية في العسيرة، قبة دورس، الشراونة، التل الأبيض، ومحلة الكيال التي تشكل امتداداً للموقع الأثري، في حين شهدت بعض الأحياء المستهدفة حركة نزوح إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف.
وأعلنت «المقاومة الاسلامية» في سلسلة بيانات، ان مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا اليوم، مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2، ثم قصفوه للمرة الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2. كما استهدفوا قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي1، واستهدفوا أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2. كما أعلنت «المقاومة» عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدفوا المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف «الحزب» معسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ، وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مستعمرة روش بينا، وقاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ»، وقصف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة شمشون (مركز تجهيز قيادي ووحدة تجهيز إقليمية) بصواريخ فادي 3».