وول ستريت جورنال: “حماس” و”فتح” تناقشان إنشاء لجنة تكنوقراط مستقلة لإدارة غزة بعد الحرب

11

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرًا أعدته سمر سعيد وبينوا فوكون قالا فيه إن الفصائل الفلسطينية تقترب من التوافق على خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وقالت الصحيفة إن الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين، “حماس” و”فتح”، يناقشان خطة لإعادة إعمار غزة عندما تتوقف المعارك. والنقطة الرئيسية في الخطة هي أن أيًّا منهما لن يكون طرفًا فيها، أو مسؤولًا عنها.

وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الفلسطينيين من الفصيلين المتنافسين منذ فترة طويلة توصّلوا إلى إجماع على إنشاء لجنة غير سياسية من التكنوقراط الفلسطينيين غير المنتمين إلى أيّ منهما، لإدارة الوظائف الحساسة والكبيرة، المتمثّلة في توزيع المساعدات وإعادة الإعمار، حسبما نقلت عن مسؤولين فلسطينيين وعرب.

وتعلق بأن تَوافقهم يزيل عقبة محتملة أمام خطة ما بعد الحرب التي ناقشتها الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي من شأنها أن تضع حكومة تكنوقراطية مؤقتة في غزة حتى تصبح مستقرة بما يكفي لإجراء الانتخابات.

وبحسب طارق كيني الشوا، الزميل في الشبكة الفلسطينية، فإن “لديهم مساحة أكبر بكثير، وضرورة للتوصّل إلى أرضية مشتركة الآن، وتجنّب التهميش”.

ونقلت الصحيفة عن حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، في مقابلة معه بالدوحة، أن الحركة منفتحة على لجنة ليست مرتبطة أو منحازة للفصائل الفلسطينية، كي تقوم بإدارة عملية إعادة الإعمار. كما تتقبّل حركة “فتح” فكرة لجنة غير سياسية لغزة، حسب مسؤولين في “منظمة التحرير الفلسطينية” والسلطة الوطنية، اللتين تسيطر عليهما حركة “فتح”.

وقال مسؤولٌ بارز في السلطة الوطنية إن “هناك احتمالاً للاتفاق” على صيغة. وتعلق الصحيفة بأن الخطة تحوم حولها الشكوك، لأنها تعتمد على وقف إطلاق النار الذي لم تتوصل إليه “حماس” وإسرائيل بعد.

وحتى لو اتفقت “حماس” و”فتح” على دفن خلافاتهما الطويلة، فمن غير الواضح إن كانت إسرائيل ستقبل اللجنة، إذ إن الحكومة الإسرائيلية مصممة على سحق ما تبقى من “حماس” في غزة.

وكانت مصر، التي تلعب دور الوسيط بين “حماس” وإسرائيل في مفاوضات وقف إطلاق النار، قد اقترحت لجنة تكنوقراط، في كانون الأول/ديسمبر، مهمتها الإشراف على مرحلة ما بعد الحرب، وقد حظي المقترح بدعم من منظمات الإغاثة الإنسانية والإمارات العربية المتحدة. وطرحت الولايات المتحدة وإسرائيل فكرة حكومة تكنوقراط بعد الحرب.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.