وفد عراقي يلتقى في دمشق الإدارة الجديدة ويطلب تطمينات في قضايا الحدود والاستقرار
التقى وفد عراقي يرأسه رئيس جهاز المخابرات العراقية حميد الشطري في دمشق الإدارة السورية الجديدة، على ما قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، الخميس، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على سقوط نظام المخلوع بشار الأسد.
وكانت حكومة بغداد، التي جاءت بها أحزاب شيعية موالية لإيران، شدّدت، بعد سقوط الأسد، على “ضرورة احترام الإرادة الحرّة” للسوريين، والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، التي يتشارك معها العراق حدوداً يزيد طولها عن 600 كيلومتر.
وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في مقابلة تلفزيونية، الأسبوع الماضي، أن بلده “ليس ضد التواصل مع الإدارة (الجديدة) في سوريا طالما هناك مصلحة لاستقرار سوريا والمنطقة”.
وقال المتحدث باسم العوادي لوكالة الأنباء العراقية، الخميس، إن “وفداً عراقياً برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري، التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية ومتطلبات الأمن والاستقرار في الحدود المشتركة بين البلدين”.
ولفت أحد المسؤولين المشاركين في الوفد، طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن الوفد “حمل رسالة تحذير للسلطات السورية الجديدة من أن تستغل الجماعات المسلحة الفراغ الأمني في بعض المناطق لشنّ هجمات ضد العراق ومناطق أخرى”.
وأضاف: “يرغب العراق بالحصول على تطمينات من الجانب السوري في قضايا الحدود والاستقرار الأمني داخل سوريا والحفاظ على النسيج الداخلي”، مؤكداً ضرورة “عدم تدخل أي طرف في شؤون سوريا الداخلية”.