وزير الصناعة الايطالي يزور بكين ويعلن أن الوقت قد حان لإنشاء شراكات تكنولوجية مع الصين

13

رأى وزير الاعمال والصناعة في ايطاليا ادولفو اورسو، من بكين، أنه «في خضم سباق غير معلن بين الدول الغربية والقوى الكبرى لبسط نفوذها على القارة الأفريقية، جاء الوقت المناسب لإنشاء شراكات تكنولوجية وصناعية مع الشركات الصينية، التي ستكون على وجه الخصوص أساس منصات الإنتاج المستقبلية في مجال التنقل الأخضر والكهرباء». وافادت وكالة «آجي» الايطالية، ان بكين ستظل منافساً في أفريقيا، حيث ستوجه إيطاليا من خلال «خطة ماتي» مواردها، أي موارد الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، نحو مشاريع ملموسة لتحفيز نمو القارة.
وجاءت زيارة أورسو تمهيدا لزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى بكين في نهاية الشهر الحالي، وفي الأشهر المقبلة، سيزور رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا الصين أيضًا للاحتفال بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين، بالتزامن مع الذكرى الـ700 لوفاة ماركو باولو. وفي مستهل زيارته، أكد أورسو «أهمية التكنولوجيات الخضراء والتنقل الكهربائي»، وهي القطاعات التي «أصبحت الصين رائدة فيها على مستوى العالم»، وعلى هذا فإن اجتماعات أورسو مع إدارة شركة تصنيع السيارات «شيري» ومجموعة مدينة الصين الصناعية، كانت «استراتيجية».
وقال: «ناقشنا بعض المشاريع التي تهدف الشركة إلى تنفيذها في أوروبا والتي نأمل أن يتم تنفيذها أيضًا في بلادنا»، لافتا إلى أن «خيار الانفتاح على الاستثمارات الصينية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيات الخضراء والتنقل الكهربائي، هو خيار استراتيجي»، مذكرا بالمهام الفنية العديدة التي نفذتها الحكومة في الصين بالفعل.
وحول اجتماعات اليوم مع وزير الصناعة، جين تشوانغ لونغ، ومع أمين الحزب الشيوعي لبلدية بكين، يين أوو، أكد أورسو أنها «ستكون حاسمة في ضوء الإنشاء المحتمل لـمنصات إنتاج في بلدنا، بمشاركة الشركات والمكونات الإيطالية»، موضحا أن الاجتماعات «تركز بشكل أساسي على قطاعات التنقل الكهربائي والتقنيات الخضراء والمنتجات الصيدلانية والمنتجات الراقية: القطاعات التي يمكننا من خلالها تطوير صادراتنا إلى الصين وجذب الاستثمارات إلى إيطاليا بفضل الشراكات المربحة للجانبين».
أضاف: «يجب أيضاً الاعتراف بالصين باعتبارها منافساً في مجالات أخرى، ففي أفريقيا، على سبيل المثال، أن إيطاليا تتحاور مع الجميع، وهي مستعدة لأي تعاون مع دول ثالثة».
وأشار إلى أنه من الواضح أن «الصينيين موجودون بشكل كبير في أفريقيا حيث ينفذون سياستهم، كما تفعل الدول الأخرى وإيطاليا»، مؤكدا أن الصين «دولة منفتحة على أي شكل من أشكال الحوار والتعاون في جميع المجالات: لدينا رؤية إيجابية للعلاقات، ولكن في بعض الحالات نكون متنافسين ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار، بينما في حالات أخرى يمكننا التعاون، كما فعلنا في عدة مناسبات».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.