ورشة تدريبية لـ”مركز ديبلوماسية المياه” في الأردن بمشاركة لبنان وممثلي دول المنطقة

42

شكّل القانون الدولي للمياه واتفاقيات المياه محورين أساسيين في مناقشات الورشة التدريبية التي نظمها “مركز ديبلوماسية المياه” التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، على مدى خمسة أيام، في حرم الجامعة في مدينة إربد، شمال العاصمة عمّان. وكانت للبنان مشاركة فاعلة في المحادثات والمفاوضات بشأن المياه العابرة للحدود.

وتأتي الدورة المكثفة التي تخلّلتها جولة ميدانية، من منطلق حرص “مركز ديبلوماسية المياه” على تعزيز الوعي بشأن هذا المورد الحيوي والتركيز على الاتفاقيات والقوانين الدولية المبرمة بهذا الشأن، لا سيما تلك المتعلقة بإدارة المياه المتشاطئة بين دول منطقة الشرق الأوسط، وكفاءة استخدام المياه بما يضمن عدالة توزيع الحصص المائية المرتبطة بكل بلد ويرسّخ أهمية المياه كأداة للسلام والاستقرار. وتعتبر هذه الدورة التدريبية جزءًا من نشاطات “مشروع السلام الأزرق في الشرق الأوسط لتطوير القدرات”، الموطّن في مركز ديبلوماسية المياه في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والمدعوم من قبل الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون SDC.

وقد انعقدت الورشة بالشراكة مع معهد “IHE Delft” لدراسات المياه في هولندا والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) ومبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، بتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون (SDC). وشملت مشاركة خبراء ومهندسين وفنيين وقانونيين وفاعليات من الدول المشاركة في مبادرة “السلام الأزرق”، وهي، الأردن، تركيا، العراق، إيران، سوريا ولبنان، من ممثلي وزارات المياه والري والبيئة والشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، وعدد من الهيئات العاملة في مجال حماية مصادر المياه، إلى جانب الشباب المشاركين في برنامج الزمالة الشبابي مع مبادرة السلام الأزرق في الشرق الاوسط.

وفي حديثه، وشدّد مدير المركز ورئيس “جامعة إربد الأهلية” الدكتور ماجد أبو زريق على أن “مركز ديبلوماسية المياه تم إنشاؤه في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية عام 2020، بهدف إنشاء مركز إقليمي للعمل في مجال ديبلوماسية المياه واستخدام المياه”.

وأشارت الشابة اللبنانية المشاركة في البرنامج سمر كريدي، إلى أن “الدورة تساهم في تعزيز مهارات التفاوض وتخطي التحديات وإدراك سلوك ممثلي الدول المشاركة ومدى قدرتهم على التواصل والحوار والانفتاح على تجارب الآخرين والاستفادة من خبرات بعضنا البعض ومن نقاط القوة والضعف، للوصول إلى حلول مشتركة. فنتعلم كيف نفاوض للحفاظ على أكبر حصة ممكنة، وفي الوقت نفسه كيفية التحلي بإرادة التضحية في سبيل الصالح العام”.

واعتبرت أن “التعاون سيؤدي إلى فوائد ومخرجات أفضل بمئات المرات من انعدام التفاوض أو التمسك بمبدأ عدم التنازل، خصوصا مع بروز أهمية ترابط المياه والطاقة والغذاء والنظم البيئية ودورها في الوصول لحلول مستدامة للجميع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.