واشنطن قتلت “العديد من القادة الحوثيين الرئيسيين” وحذرت إيران من أن “الكيل قد طفح”

130 قتيلاً وجريحاً وترامب توعد بـ”قوة مميتة ساحقة”

9

قال البيت الأبيض، الأحد، إن الضربات الأميركية قتلت “العديد” من قادة الحوثيين في اليمن، مشيراً إلى “تحذير” لإيران بوجوب التوقف عن دعم المتمردين وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.

وقال مستشار الأمن القومي مايكل والتز، في تصريح لشبكة إيه بي سي نيوز، إن الغارات الجوية، السبت، “استهدفت في الواقع العديد من قادة الحوثيين وقتلتهم”.

وقال، في تصريح آخر أدلى به لشبكة ”فوكس نيوز”: “لقد ضربناهم بقوة ساحقة، وحذرنا إيران من أن الكيل قد طفح”.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الأميركي على عدة محافظات يمنية إلى 31 قتيلا و101 جريحا معظمهم من الأطفال والنساء.

واستأنفت المقاتلات الأميركية، في وقت مبكر من صباح الأحد، غاراتها على العاصمة صنعاء ومديرية سحار بمحافظة صعدة شمالي البلاد.

واستهدفت الغارات الأميركية حتى صباح الأحد أهدافا في خمس محافظات يمنية في سياق حملة قالت الإدارة الأميركية إنها ستستمر وتتواصل ضمن “حملة قوية وحاسمة ضد الحوثيين”، بينما لم يتم الإفصاح من جهة الأميركان بدقة عن طبيعة تلك الأهداف. في الأثناء، أدانت حركات المقاومة الفلسطينية هذه الغارات، واعتبرتها “حربا بالوكالة عن الكيان الصهيوني”.

وكان أكثر من 900 غارة وقصف بحري أميركي – بريطاني، خلال عملية “يوسيدون آرتشر” في عهد جوبايدن، قد فشلت على مدى عام كامل، على الرغم من استخدام مقاتلات ”بي 2” الشبحية، في الوصول إلى أهداف حساسة لـ”أنصار الله” بسبب قصور المعلومات الاستخباراتية، لكنها خلفت خلال عام، وفق خطاب لزعيم الحوثيين في الثاني من  كانون الثاني الماضي، 106 شهداء و314 جريحا. وذكرت وسائل الإعلام أن “العدوان الأميركي نفذ صباح الأحد، شن ست غارات على مديرية سحار بمحافظة صعدة”. ونقلت عن مصدر محلي “أن العدوان الأميركي استهدف بغارة منطقة علاف، وشن غارتين على منزل في مدينة الطلح، واستهدف بثلاث غارات مواطنين من البدو الرحل في منطقة آل سباع في مديرية سحار ما أدى إلى نفوق مئات الأغنام”. كما جددت المقاتلات الأميركية، صباح الأحد، غاراتها على العاصمة صنعاء.

وكان الطيران الأميركي قد شن ثلاث غارات على شرق مديرية مجزر بمحافظة مأرب شمالي شرقي البلاد، ولم يتم الإفصاح أيضا عن الأهداف والخسائر والأضرار بينما تتناول وسائل إعلام تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها أن الغارات استهدفت مواقع عسكرية ومنازل لقيادات في الجماعة؛ وهو ما نفاه إعلام الحوثيين. إلى ذلك، استهدف الطيران الأميركي بسلسلة من الغارات مواقع في محافظات ذمار والبيضاء (وسط) وحجة (شمال). وأشارت مصادر إلى أن هذه المواقع عسكرية، وهو ما نفاه الحوثيون.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه وجه بإطلاق عملية عسكرية “حاسمة وقوية ضد الحوثيين”.

وجاء في منشور له عبر منصة تروث سوشيال: “مقاتلونا الشجعان يقومون الآن بشن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم الصاروخية لحماية الشحن الجوي والبحري الأميركي، ولإعادة حرية الملاحة. لن توقف أي قوة إرهابية السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية عبر الممرات المائية في العالم”.

وأضاف: “إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، وقتكم قد انتهى، وهجماتكم يجب أن تتوقف بدءا من اليوم. إذا لم تتوقفوا، فإن الجحيم سينهمر عليكم كما لم تروا من قبل!”. وتوجه ترامب إلى إيران بالقول: “يجب أن ينتهي دعم الإرهابيين الحوثيين فورا! لا تهددوا الشعب الأميركي، ولا رئيسه الذي حصل على واحد من أكبر التفويضات في تاريخ الرئاسة، ولا طرق الشحن العالمية. إذا فعلتم، احذروا، لأن أميركا ستجعلكم تتحملون المسؤولية بالكامل، ولن نكون لطيفين في ذلك”.

القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) قالت مساء السبت، إنها “بدأت سلسلة من العمليات تتألف من ضربات دقيقة ضد أهداف الحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة”. الناطق الرسمي باسم جماعة “أنصار الله”، محمد عبدالسلام، اعتبر أن “الغارات الأميركية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة وتشجيعا لكيان العدو الإسرائيلي لمواصلة حصاره الجائر على غزة”. وتوعد المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، بتأديب المعتدين، واستنكر “العدوان الأميركي السافر على العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الذي يعد إسنادا للكيان الإسرائيلي”، مؤكدا في بيان، أن “استهداف المدنيين يثبت العجز الأميركي في المواجهة، وأن هذا الاستهداف لن يثنينا عن موقفنا المساند لغزة بل سيجر الوضع إلى ما هو أشد وأنكى”.

فيما أكدت رابطة علماء اليمن (التابعة للجماعة) “أن مواجهة العدوان الأميركي – البريطاني والجهاد ضده واجب شرعي وفريضة دينية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.