هوامش – بقلم ميرفت سيوفي- دونالد ترامب.. سيّد اللّحظة

6

كشفت قارئة شفاه الهمس بين أسوأ رئيسيْن في تاريخ أميركا بالنسبة للمنطقة العربيّة الرئيس اللعين باراك أوباما الذي أراد أن يسلّم المنطقة العربيّة للإخوان المسلمين، والرّئيس الأبله الذي سبقه جورج دبليو بوش وهما يتهامسان حول الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حفل تنصيبه «كيف لنا أن نوقف هذا الذي يحصل»!!

أنا أصدّق هذه المرّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن لم يكن في بعض ما قاله ففي معظم ما قاله، لأنّ فترة 4 سنوات رئاسيّة قد لا تسمح له تحقيق كلّ وعوده خصوصاً أنّ هذه الوعود متشابكة من الشّرق الأوسط إلى أوكرانيا وحلّ الدّولتين في فلسطين، الرئيس دونالد ترامب هذه المرّة يجيء مختلفاً في حضوره عن المرّة السابقة، وأصدّقه أوّلاً في الموضوع الإيراني فقد تمّ قطع الأذرع في المنطقة.

وأصدّق الرئيس دونالد ترامب في موضع حلّ الدّولتيْن للقضيّة الفلسطينيّة علَّ الفلسطينيّين أنفسهم يتّفقون بين بعضهم بعضاً قبل أن يُعاد إجلاس الجميع وأوّلهم العرب على مائدة حلّ معقول ومقبول، فوزراء أقصى اليمين المتطرف تساقطوا من حكومة بنيامين نتنياهو الذي فُرض عليه وقف الحرب بالقوّة قبل استلام ترامب مقاليد الرئاسيّة، خصوصاً وأنّ مشهد توقيع الرئيس الأميركي على قرارات كثيرة وإلقائه بأقلام التوقيع إلى حضور تنصيبه وهم يلتقطونها بابتهاج، كان يقصد ما يفعله فالآتي لن يُكلّفه أكثر من «جَرّة قلم».

أمّا الفيصل في تصديقي للرئيس ترامب هو التقاؤنا في النّقطة اللاأخلاقية التي تسعى لتدمير البشريّة تحت مسمّى الحريّة لأطفال لا يعرفون ما يضرّهم ممّا ينفعهم وهو موضوع «الجندرة» الذي تسعى دول أوروبيّة وغربيّة إلى فرضه بالقوّة على الأهل والمؤسّسات، وهو من علامات آخر الزّمان، هذا هو التّوقيت المناسب لمجيء السيّد ترامب، سيّد اللحظة لحماية الأطفال والبشر مثلما خلقهم الله «من ذكرٍ وأنثى».

أفضل ما قاله الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب «بضربة قلمي في اليوم الأوّل سنوقف جنون المتحوّلين جنسيّاً، وخلال فعالية للمحافظين الشباب في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، مساء الأحد الماضي، أكد ترامب أنه سيوقع بمجرد تنصيبه «أوامر رئاسية تنفيذية لإنهاء تشويه الأطفال جنسيّاً وإخراج المتحولين جنسيّاً من الجيش ومن مدارسنا الإبتدائية والمتوسطة والثانوية.. وتعهد بإبعاد الرّجال عن الرياضات النسائية» وشدّد على أن «السياسة الرسميّة لحكومة الولايات المتحدة ستتمثّل في أنّ ثمّة جنسيْن فقط ذكر وأنثى».

على الأقلّ فلنأمل أن تكون ولاية الرّئيس ترامب إدارة لإطفاء الحرائق في المنطقة ورسم استقرارها فقد تمّ تدميرها بشريّاً وجغرافيّاً واستنزفت كلّ طاقاتها منذ العام 1990 وعاصفة الصحراء، وازداد اشتعالها في العام 2003 مع سقوط العراق بيد إيران، لولا جورج دبليو بوش وحماقته وحماقة فريقه لما كانت إيران قبضت على عواصم عربيّة أربع وتباهت بأنّها أصبح لها حدود على البحر الأبيض المتوسط وهذا حلمها تاريخيّاً موطئ قدم عندنا والأخرى في اليمن للسيطرة على البحر الأحمر.. هل سمعتم ما قاله ترامب عن رغبة بلاده في الابتعاد عن شوائك وشرائك المنطقة وما الذي قاله عن سيّئ الذّكر جورج بولتون!!

m _ syoufi@hotmail.com

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.