”نيويورك تايمز”: محادثات سرية بين مصر وإسرائيل بشأن الانسحاب من معبر فيلادلفيا

18

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً أعدّه باتريك كينغزلي وآدم راسغون وفيفيان وانغ وتوماس فولر قالوا فيه إن إسرائيل تجري محادثات مع مصر حول الانسحاب من الحدود المصرية مع غزة. وقالوا إن المحادثات مع مصر تأتي وسط التحركات الديبلوماسية على أكثر من جهة، ومحاولات التوصل لوقف إطلاق النار، وخطط ما بعد الحرب لغزة.
وكشفت الصحيفة أن مصر وإسرائيل ناقشتا سراً انسحاب الجنود الإسرائيليين من حدود غزة مع مصر، وذلك بحسب مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي غربي بارز، وهو تحوّل قد يزيل عقبة أمام محادثات وقف إطلاق النار مع “حماس”، على حد قولها.
وبعد أكثر من تسعة أشهر على الحرب في قطاع غزة، تعتبر هذه المحادثات بين إسرائيل ومصر جزءاً من تحركات دبلوماسية في عدد من القارات، بهدف التوصل إلى هدنة، والاتفاق على خطة لما بعد الحرب وحكم القطاع.
وجاءت التسريبات وسط حديث مسؤولين في “حماس” و”فتح” عن اجتماع ستعقده الصين الأسبوع المقبل، ومحاولة ردم الخلافات بين الجماعتين الفلسطينيتين. وفي نفس الوقت سترسل إسرائيل مستشارها للأمن القومي تساحي هانيغبي إلى واشنطن، هذا الأسبوع، لعقد لقاءات مع البيت الأبيض، حسب بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وتعلق الصحيفة بأن المفاوضات لتحقيق الهدنة اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة، مع أن هناك عدة نقاط خلافية لا تزال قائمة. واحدة تتعلق بطول مدة وقف إطلاق النار، حيث تطالب “حماس” بوقف دائم للنار، في وقت تريد إسرائيل اتفاقاً مؤقتاً للنار. وتقول “حماس” إن انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق، بما فيها الحدود مع مصر، هو شرط لوقف إطلاق النار.
ودخلت القوات الإسرائيلية منطقة الجنوب في غزة، أثناء الحملة التي بدأتها في أيار وحزيران. وتقول الصحيفة إن الحملة أجبرت “حماس” على الخروج من محور مهم استخدمته لتهريب السلاح والإمدادات.
وتزعم إسرائيل أنها اكتشفت ودمرت عدداً من الأنفاق هناك. إلا أن دخول القوات الإسرائيلية لما يعرف بمحور فيلادلفيا أدى لتوتر في العلاقات مع مصر التي حذّرت من أن أفعال إسرائيل ستترك آثاراً خطيرة تهدّد الأمن القومي المصري.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.