نصف مهلة الهدنة انقضت وإسرائيل تتمادى في خروقاتها

18

الشرق – تزامناً مع الخروقات الإسرائيلية المتواصلة بشكل كبير في الجنوب، قالت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ»اليونيفيل» كانديس آرديل إنّ «اليونيفيل تلقّت طلباً من الجيش الإسرائيلي بإجلاء مدني مصاب من منطقة قريبة من بلدة طلوسة في جنوب لبنان».

أضافت أنّه «بعد فترة وجيزة، توجّه جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل برفقة الصليب الأحمر اللبناني لإجلاء المدني، وهو موظف لدى أحد المورّدين لليونيفيل كان في طريقه إلى العمل في قاعدة لليونيفيل، وتم نقله إلى مستشفى تبنين».

وذكّرت آرديل جميع الأطراف بأنّ «المدنيين يجب أن يتمتعوا بالحماية في كل الأوقات، وأن أي أعمال تؤدي إلى إيذائهم غير مقبولة». من جهة اخرى، قامت دورية مشتركة من الجيش والكتيبة الإندونيسية العاملة في «اليونيفيل» بالكشف على الاماكن التي توغلت فيها القوات الإسرائيلية في منطقة وادي الحجير والطريق الذي يربطها بالقنطرة وعدشيت القصير، ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، حيث تمت ازالة السواتر الترابية التي انشأها الجيش الاسرائيلي على بعض الطرقات الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية من المكان .

من ناحية اخرى، وفي خرق إسرائيلي خطر ومتواصل لوقف إطلاق النار، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متتالية على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع، وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية، في البقاع، تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض.

وهذا الاستهداف للبقاع هو الثاني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي في لبنان، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.

من جهة أخرى، قصفت القوات الاسرائيلية اطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف، كما دوت صفارات الانذار في الثالثة من عصر امس في مركزي «اليونيفيل» في الناقورة ورأس الناقورة،وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في صور بأن قوات العدو نسفت منازل في بلدة يارون الحدودية.

الى ذلك، تسلمت اليونيفيل والجيش اللبناني العاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين اللذين تم اختطافهما اول أمس من قبل الجيش الإسرائيلي.

الى ذلك، إنتشر فيديو على مواقع التواصل يظهر عودة اللافتة الخاصة ببلدية قبريخا الجنوبية الحدودية «قبريخا ترحب بكم» بعدما تبيّن ان الجيش الاسرائيلي قام بنزعها، ظلت «آرمة» بلدة قبريخا الجنوبية مفقودة إلى حين تداول صورة تظهر دبابة للجيش الاسرائيلي تنقلها باتجاه الشمال من دون أن يتضح القصد من الإجراء، وفي صور متداولة أظهرت لقطات تجول الدبابات الاسرائيلية في وادي السلوقي على أطراف قبريخا والقنطرة.

وأعلنت بلدية قبريخا في بيان، أنه «بعد أن أقدم العدو الإسرائيلي على التوغل إلى وادي الحجير وصولاً لمفترق بلدتي قبريخا والقنطرة، وتنفيذ أعمال تجريف للطريق العام ورفع سواتر ترابية في خرق فاضح وصريح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، واقتلاع لافتة تحمل اسم بلدة قبريخا وسرقتها، عملت فرق من البلدية منذ صباح امس بالتعاون مع الجيش اللبناني، على إزالة السواتر الترابية وإعادة فتح الطريق ووضع لافتة جديدة مكان التي اقتلعها العدو، في رسالة تمسك بالأرض وتحدٍّ للعدو واعتداءاته».

ودوت انفجارات قوية، في صور ومنطقتها في القطاع الغربي، سببه تفجير القوات الإسرائيلية لبعض المنازل في بلدة الناقورة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب.

وأعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، أنه «بمتابعة من المدير العام بالتكليف العميد نبيل فرح، انتشلت الفرق المتخصصة بعمليات البحث والإنقاذ لدى المديرية العامة للدفاع المدني، بالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، جثماني شهيدين إثر مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل، لليوم الخامس من الأسبوع الثاني، في موقع العدوان الإسرائيلي سابقا على حي الجلاحية ببلدة الخيام».

ولفت البيان الى أن «العناصر نقلت الجثمانين الى مستشفى مرجعيون الحكومي، على أن تستكمل عمليات البحث والمسح الميداني الشامل غدا، الى ان يتم العثور على جميع المفقودين».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.