“نحو الإنقاذ” تطلق مبادرة وطنية: مشاريعُ الغلَبَة سقطت.. الدولة تحمينا
أطلق عدد من الناشطين مبادرة “نحو الإنقاذ” امس بحضور أكثر من 100 ناشط وصحافي، من الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وعدد من المناطق.
الأعضاء المؤسّسون للمبادرة هم الكاتب السياسي محمد بركات، والفنان المسرحي قاسم جابر، والشيخ عباس الجوهري، والدكتور هادي مراد، والقيادي اليساري محمد شامي، والكاتب السياسي قاسم يوسف، والناشط السياسي بشارة خير الله.
وقد شدّدت الكلمة التي ألقاها محمد بركات، على ضرورة أخذ الشيعة إلى مشروع الدولة، بعدما ثبت أنّ الطوائف والأسلحة لا تحمي فئةً من اللبنانيين، وبعد سقوط مشاريع الغلبة المذهبية في كلّ المناطق.
ودعت المبادرة إلى الاحتماء بشرعية الدولة ودستورها واتفاق الطائف، وبالشرعية العربية، وبالقرارا 1701 القادر على حماية اللبنانيين، خصوصاً أهالي الجنوب والبقاع والضاحية.
كما وجّه المجتمعون إلى الاتفاق على أنّ “لبنان وطنٌ نهائيٌ لجميع أبنائه”، “عربيُّ الهُويّة والانتماء”. عروبةُ المصالحِ المشتركة والازدهارِ والتطوّرِ والاستثمارِ، لا عروبةَ صِيدنايا وفروع فلسطينَ وأخواتِها.
وأضاف بركات: “نريد لبنان بجيشٍ واحدٍ، وبلا ميليشياتٍ تريد تحريرَ فلسطين أو احتلالَ مكّة، أو مجموعاتٍ متفلّتة بأسلحة الزواريب في كلّ المناطق والطوائف… لبنانُ بنظامٍ ديمقراطيّ برلمانيّ، قائمٍ على الانتخاباتِ النيابية، وليس على سطوة السلاحِ والاغتيالات والقمصان السود. ليكونَ لبنانُ دولةً حيث جميعُ المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، شرفاءُ كلُّهُم، وليس بعضُهم أشرفَ من بعض”.
وتابع: “جرّبنا السلاح. وتبيّن أنّه لا يحمي. وأنّ الحمايةَ لا تكون إلا بالدولة. وبالقرارات الدولية. خصوصاً القرار 1701، الذي سيحمينا من عواصف المنطقة المُستجدّة… فتعالَوا نجعلْ من هويّاتِنا المذهبية الفرعية، أبواباً ندخلُ منها إلى الوطن، ونسماتٍ عليلة تُهوّنُ اجتماعَنا، لا عواصفَ تُذكي نيرانَ الأزمات”.