قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل وجهت ضربات لجماعة “حزب الله” اللبنانية، المتحالفة مع إيران، في الأيام الماضية، بطرق لم تكن تتصورها. وأضاف، بحسب بيان صادر عن مكتبه: “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأنا أعدكم أنه سيفهمها أعدكم أنه سيفهم الرسالة، ونحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم بأمان”.
ومضى قائلاً: “ليست هناك دولة يمكنها تحمّل إطلاق الصواريخ على مدنها ومواطنيها، وكذلك إسرائيل لا يمكنها تحمّل ذلك، سنفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن”. نفضل عدم الذهاب الى حرب شاملة من التصعيد، لكن يجب ابعاد حزب الله.
جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها نتنياهو، الأحد، بحسابه الرسمي على منصة “إكس”، في أول تعليق له بعد استهداف “حزب الله” مدينة حيفا، للمرة الأولى منذ بدء المواجهات بين الجانبين، في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبالتوازي، قال قائد الجبهة الشمالية في الجيش الاسرائيلي ان قواته ألحقت ضررا كبيرا بحزب الله، وسنواصل الضرر ونحن في حالة استعداد عال لخطط الهجوم الاضافية على حزب الله.
وفي موقف مناقض لنتنياهو، نفى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ضلوع تل أبيب في عملية تفجير أجهزة المناداة (البيجر) في لبنان وأجهزة الاتصال التوكي ووكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، ويعد ذلك أول رد رسمي من قبل إسرائيل على العملية. وقال هرتسوغ في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، إن إسرائيل ليست مهتمة “بالحرب مع لبنان لكن احتمالات التصعيد مع حزب الله كبيرة جدا”.وأضاف “نحن هنا ببساطة للدفاع عن أنفسنا… هذا كل ما نقوم به”.
وتتناقض تصريحات الرئيس هرتسوغ مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، فقد قال نتنياهو إن إسرائيل وجهت خلال الأيام الماضية لحزب الله ضربات “لم يكن يتخيلها”، متوعدا بمزيد منها “في حال لم يفهم الرسالة”، على حد قوله.
وهو ما اعتبره العديد من المراقبين إشارة من نتنياهو لعملية تفجير أجهزة المناداة والاتصالات في لبنان.