ميقاتي: لنأخذ العِبر والغد سيكون أفضل شرط وضع خلافاتنا الظرفية جانباً
مجلس الوزراء أكّد مجدّداً الإلتزام بالقرار 1701 بمندرجاته كافة
الشرق – رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء امس في السرايا ، شارك فيها وزراء : التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد مكاري، الدفاع الوطني موريس سليم،الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الشؤون الاجتماعية نجلا رياشي ،السياحة وليد نصار،الاتصالات جوني القرم، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد والتجارة أمين سلام، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور إنطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. كما شارك في جانب من الجلسة قائد الجيش العماد جوزاف عون. بعد انتهاء الجلسة، تحدث رئيس الحكومة فقال: «بداية أتقدم بالتعزية بشهداء العدوان الاسرائيلي على لبنان، متمنيا الشفاء للجرحى والمصابين . رغم هذا الوجع الكبير، وهول الكارثة التي حلت بالوطن، لا يسعنا إلا أن نقول إنه يوم جديد نأمل أن يحمل معه السلام والاستقرار. في هذا اليوم، تبدأ مسيرة الألف ميل في إعادة إعمار ما تهدم، واستكمال تعزيز دور المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها الجيش، الذي نعلق عليه الآمال العريضة في بسط سلطة الدولة على كل مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب الجريح.
القرار
اضاف: في جلسة اليوم اتخذنا سلسلة المقررات الاتية:اكد المجلس مجددا على قراره رقم 1 تاريخ 11/10/2024 في شقه المتعلق بإلتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 تاريخ 11 آب 2006 بمندرجاته كافة لا سيما ما يتعلق بتعزيز إنتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني وفقا للترتيبات المرفقة ربطا (Arrangements) والتي صدرت بالأمس ببيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من هذا القرار بعد أن أخذ المجلس علما بها ووافق على مضمونها، كما واستنادا إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وترفعها وفقا للاصول إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل المباشرة بتنفيذها. ومن جهة ثانية، فإن الحكومة اللبنانية، وإذ تثني على الدور الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)، تشدد أيضا على إلتزامها قرار مجلس الأمن رقم 2749 تاريخ 28/8/2024 لا سيما لجهة التنفيذ الكامل للقرار رقم 1701 والوقف التام للأعمال العدائية وتحقيق الاستقرار عبر الخط الأزرق. كما تقرر أيضا، إبلاغ نسخة عن هذا القرار ومرفقاته إلى مجلس النواب للإطلاع وأخذ العلم». وتابع رئيس الحكومة: «إنه يوم جديد تطوى فيه مرحلة من أقسى مراحل المعاناة، التي عاشها اللبنانيون في تاريخهم الحديث، لا بل كانت الاكثر قساوة وأملا. نحن اليوم امام موقف وطني وتاريخي، ونعيش لحظات إستثنائية نتبصَّر فيها إيجاد حلول جدية للوضع المأزوم الذي نعيشه. المسؤولية كبيرة وجماعية في حجم المأساة، علينا جميعا حكومة ومجلسا نيابيا وقوى سياسية التكاتف والانخراط في ورشة الإصلاح وبناء دولة حديثة يتشارك الجميع في تدعيم أسسها. كفانا حروبا ومآسي وكوارث. منذ اليوم الاول لكارثة النزوح التي حصلت لم تتوان الحكومة عن الاضطلاع بدورها الكامل، وما تم تحقيقه عمل جبار تشكر عليه كل الوزارات والمؤسسات. أجدد تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان. وادعو دول العالم والمؤسسات الدولية المعنية الى تحمل مسؤولياتها في هذا الصدد. كما اطالب بالتزام العدو الاسرائيلي بشكل كامل بقرار وقف اطلاق النار والانسحاب من كل المناطق والمواقع التي احتلها وتنفيذ القرار 1701 كاملا. نحن على ثقة تامة بأن الغد سيكون أفضل شرط أن نضع خلافاتنا الظرفية جانبا، وأن نتطلع إلى المستقبل بثقة وأمل. أولا: اتحدث عن الاحتضان الذي حصل بين اللبنانيين. الامر الثاني، الجيش والدور الذي يقوم به حيث هناك 46 شهيدا من صفوفه عدا الجرحى الذين أصيبوا من جراء هذه الحرب، فالجيش يقوم بواجباته في أصعب الظروف. كما ان الامن الداخلي في لبنان كان مستتبا خلال هذه الفترة بشكل كامل نوعا ما لما نحن نمر به، كذلك القطاع الصحي والشهداء منه والمسعفين الذين أصيبوا خلال هذه المرحلة، إضافة الى ان القطاع الصحي استجاب رغم كل الظروف التي مرت وكما تعلمون لدينا اكثر من 15 الف جريح، فكان القطاع الصحي قادرا على استيعابهم وتطبيبهم على المستوى المطلوب. وكما اننا نأخذ مثلا مطار بيروت الدولي والاستمرار بالعمل به، وهذه التجربة يمكن ان تكون مثمرة في المستقبل من خلال التعاون الذي حصل بين إدارة طيران الشرق الأوسط والحكومة اللبنانية. وفي هذه المناسبة، أشكر الرئيس بري على كل الجهد الذي قام به في الفترة الماضية، وهو جهد كبير أتابعه وأعي تماما ما اقوله وادعو الله بأن يطيل لنا الله بعمره المديد.
وآمل اليوم بعد استعراض هذه الأمور، أن تكون هناك صفحة جديدة في لبنان، كما آمل بأن تؤدي الأيام المقبلة إلى انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية لما فيه خير هذا الوطن.