من حسنات عملية “طوفان الأقصى”
كتب عوني الكعكي:
لا شك أن هناك الكثير الكثير من الإنجازات التي حققتها عملية «طوفان الأقصى» أقلها إن الرأي العام العالمي انقلب ضد الصهاينة وصار مع الفلسطينيين، وهذا كله بفضل الإعلام، وعلى الأخص التلفزيونات التي تنقل ما يحدث من مجازر وجرائم يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وخصوصاً الأطفال والنساء والشيوخ. ويكفي أن يكون الجيش الإسرائيلي قد قتل أكثر من أحد عشر ألف طفل وستة آلاف امرأة. وبالأمس قتلت إسرائيل صحافيين في مخيم النصيرات احترقوا أحياء نتيجة قصفهم مباشرة.
هذه الوقائع تعطي إثباتاً دامغاً أن الجيش الإسرائيلي لا يدافع عن إسرائيل… بل هو يريد إفناء وإبادة الشعب الفلسطيني.
على كل حال، هذا ما يقوله أحد الكتاب الإسرائيليين.
يقول الكاتب:
«يجب أن يعلم أهل غزة، أنّ ما يحدث اليوم هو بداية نهاية الدولة الصهيونية… أليْس هذا صحيحاً؟ لن تبقى الدولة الصهيونية على حالها.
إنهم يمارسون القتل والقتل والقتل، وهذا كل ما يعرفونه. وهذه ليست استراتيجية نجاة، وليست استراتيجية علاقات عامة ناجحة للعالم. وكلما استيقظ الناس وبالتأكيد عشرات الملايين من الناس، وعرفوا الطريقة البربرية التي تقوم بها إسرائيل، وأنّ الدفاع عن فلسطين الذي يقوم به الفلسطينيون ليس معاداة للسامية. لم يعد هذا موضوع مناورة. لقد عرف الجميع أن إسرائيل تقوم بحرب إبادة جماعية، وعرفوا أنّ المعاداة لإسرائيل ليس عداء للسامية. الصهاينة في موقف دفاعي الآن، لن ينظر الناس الى الإسرائيليين كأناس ضمن دولة متقدمة.
اليوم بدأنا نرى الحقيقة، نرى التمييز العرقي والعنصري وإسرائيل وضعت نفسها في موقف دفاعي. لقد خسرت إسرائيل سمعتها رغم الدولارات الغربي، وأصبح الفلسطينيون في نظر العالم أصحاب قضية وأصحاب حق، وهم يدافعون عن أنفسهم ولا يعتدون على أحد.
ولا يمكن لنظام الفصل العنصري أن ينجح، فقد قلبت القضية رأساً على عقب وبتنا نرى الحقيقة.
وللدلالة على كذب القيادة الإسرائيلية، يكفي أن يكون أهم مستشارَي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد ألقي القبض عليهما في تهمتين:
أولاً: الاشتباه بتورطهما مع عميل أجنبي.
ثانياً: تلقي رشى وخيانة أمانة وغسل أموال.
هذا ما جاء في بيان للشرطة، إذ تبيّـن في إطار التحقيق الذي تجريه وحدة التحقيقات الدولية، أنه تم توقيف المشتبه بهما وإحالتهما الى التحقيق.
وأضافت: بموجب أمر حظر النشر، الصادر عن محكمة الصلح في ريشون لتسيون، يحظر نشر أي تفاصيل تتعلق بالتحقيق بما في ذلك نتائج التحقيق، واستجواب المشتبه بهم أو أي دلائل مرتبطة بالقضية.
ويسري أمر الحظر حتى العاشر من نيسان (ابريل) وفق البيان نفسه..
لكن صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قالت: «قُبض على مستشارَي نتنياهو جوناثان أوريش وإيلي فيلدشتاين».
أضافت: «يُشتبه في تورطهما بالتواصل مع عميل أجنبي وتلقي رشى والاحتيال وخيانة الأمانة، بالإضافة الى غسل أموال».
وتابعت: «اعتقلهما المحققون في منزليهما، ومن المتوقع أن تطلب الشرطة تمديد احتجازهما».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.