مقاومة ضارية في رفح .. ومفاوضات وقف النار تنتقل الى القاهرة

56

تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الـ279، حيث أعلن الدفاع المدني أن حي الشجاعية منطقة منكوبة ولم يعد صالحا للسكن، وأن الاحتلال دمر 85% من منازل الحي وبناه التحتية.

وارتفع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 38 ألفا و345 شهيدا، و88 ألفا و295 مصابا منذ 7 تشرين الأول الماضي.

ميدانيا، أعلنت سرايا القدس أنها وكتائب القسام استهدفتا عدة آليات للاحتلال جنوبي حي السلطان برفح. وأعلنت أيضا قصف قوات الاحتلال بمحور نتساريم وقوات متوغلة بمدينة غزة.كما قصفت مستوطنات غلاف غزة ومدن عسقلان وأسدود وسيدروت بعدة صواريخ.

وعلى الجانب الآخر، كشف جيش الاحتلال عن إصابة 132 جنديا له خلال الـ24 ساعة الماضية بينهم  ١٢ في القطاع، ولم يتسن التأكد من الرقم من مصدر مستقل.

وقصف الاحتلال منذ ساعات الصباح الأولى ليوم الخميس على أحياء مدينتي غزة ورفح، في وقت لم يستطع فيه عناصر الدفاع المدني الوصول إلى جثامين الشهداء الملقاة في شوارع أحياء بمدينة غزة، وأكدت وزارة الصحة بغزة أن الاحتلال ارتكب مجزرتين بيوم واحد.

وقصف الطيران الإسرائيلي حي تل الهوى في مدينة غزة مع استمرار عمليات التوغل ونسف المنازل.وقال المراسلون إن جيش الاحتلال وسّع عملياته العسكرية في حي الرمال جنوب غرب مدينة غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في منطقة الزعفران في مخيم المغازي، كما أطلقت مسيّرة إسرائيلية صاروخا باتجاه منزل في مخيم النصيرات.

وفي حين أطلقت الزوارق الحربية نيرانها باتجاه شواطئ مدينة الزهراء والنصيرات، أطلقت مدفعية الاحتلال قذائفها مستهدفة منطقة المغراقة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية.

وفي مدينة رفح جنوبا، واصلت قوات الاحتلال عمليات التوغل ونسف المربعات السكنية خصوصا في الأحياء الغربية من المدينة.

وأكد المراسلون  استشهاد 4 أشخاص -بينهم طفل- في غارات إسرائيلية على حي تل السلطان غربي المدينة، واستشهاد 3 -بينهم طفلان- إثر قصف مسيرة إسرائيلية على الحي السعودي غربي مدينة رفح.

بالمقابل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن 5 قذائف صاروخية أُطلقت من رفح على مناطق بغلاف غزة والدفاعات الجوية اعترضتها دون أضرار.

وقالت سرايا القدس إنها قصفت مستوطنات حوليت وياتيد وأفيشالوم في غلاف غزة برشقة صاروخية.

وأضافت أنها قصفت بالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى جنود وآليات الاحتلال بمحيط منطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزة.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب مجزرتين وصل منهما للمستشفيات 50 شهيدا و54 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل  إن أكثر من 30 جثة شهيد ما زالت ملقاة في شوارع حي الرمال ومنطقتي الصناعة والكتيبة بمدينة غزة حيث تواصل قوات الاحتلال توغلها وقصفها العنيف.

وأشار إلى أن عشرات من المناشدات تصل الدفاع المدني من جرحى وعائلات محاصرة، لكنهم لم يستطيعوا الوصول إلى حي تل الهوى أو المناطق المستهدفة بسبب إطلاق النار وقصف قوات الاحتلال.

 

سوليفان: المؤشرات حول اتفاق غزة أكثر إيجابية
المفاوضات تنتقل من الدوحة الى القاهرة للتشاور ونتانياهو يكرر شروطه
وقالت “القناة 12” الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من العاصمة القطرية الدوحة لإطلاع القيادة السياسية والأمنية على نتائج المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة ومن ثم توجه الى القاهرة لمواصلة التفاوض، بينما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومة الإسرائيلية بالمماطلة بهدف إفشال المفاوضات.
وتركز مباحثات الدوحة على القضايا العالقة التي من شأنها ترتيب مراحل الصفقة، خاصة صيغة وقف إطلاق النار ومسار التوصل إليه ضمن بنودها.
وفي حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل قد لا تتكرر، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الأطراف المعنية ستحاول تلخيص القضايا التي تم إحراز تقدم فيها وحل أكبر عدد ممكن من الخلافات.
يأتي ذلك في ظل تقارير عن مشاركة كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن “البيت الأبيض متفائل بحذر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة”.
واشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الى اننا “نرى احتمالا للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، وهناك تفاصيل يتعين الانتهاء منها”، لافتا الى ان “ليس هناك تغيير في الموقف بشأن وقف شحن قنابل زنة 2000 رطل إلى إسرائيل”.
وكشف أن “الرئيس الاميركي جو بايدن سيتحدث بشأن محادثات وقف إطلاق النار لاحقا”، معتبرا أن “المؤشرات أكثر إيجابية اليوم من الأسابيع القليلة الماضية”. ورأى أن “القضايا المتبقية قابلة للحل”.
وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أمام إسرائيل نافذة محدودة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.
ورأى غالانت أن “الظروف التي ستنشأ نتيجة لهذه الصفقة سوف تعزز مصالحنا الوطنية والأمنية. وفي ما يتعلق بالمخاطر التي قد تنشأ، فإن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن يعرفون كيف يتغلبون عليها”، دون مزيد من التوضيح.
وتابع أنه “إلى جانب العملية العسكرية لهزيمة حماس، من المناسب والصحيح والضروري عقد صفقة لإعادة المختطفين”.
بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن صفقة إعادة الأسرى من غزة ضرورية من أجل إنقاذ حياتهم.
وبالتزامن مع ذلك، نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وناشطون إسرائيليون مسيرة انطلقت من أمام وزارة الدفاع في تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.
ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب برحيل حكومة بنيامين نتانياهو وبالتوصل إلى صفقة تبادل.
وفي المقابل كرر نتانياهو قوله ان الحرب ستستمر ختى تحقيق اهدافها بتدمير حماس واستعادة الاسرى وان وقف النار مرحلة موقتة لاستئناف الحرب ضد حماس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.