معارك ضارية حدودياً وحركة ناشطة رئاسياً وميقاتي يدعو إلى لقاء حواري وترك الخلافات

24

في موازاة غارات لا تهدأ ليلا ونهارا حوّلت الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية مدن اشباح مخلّفة كما هائلا من الدمار والشهداء الذين بلغ عددهم بحسب وزارة الصحة 1974 شخصًا بينهم 127 طفلًا و261 امرأة وإصيب 9384 شخصا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان»، اشتعلت الجبهة الحدودية الجنوبية حيث تصدى حزب الله للجيش الاسرائيلي مانعا اياه من التوغل الى لبنان، فيما قدم الجيش شهيدين سقطا في الطيبة- مرجعيون وبنت جبيل .

لبنان ملتزم

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم حيث تناول البحث المستجدات السياسية والميدانية ودور المؤسسات العسكرية والأمنية وبعد اللقاء تحدث الوزير سليم مؤكدا « أن لدينا ثقة كاملة بجيشنا هذا الجيش الذي تاريخه يشهد له بتضحياته الوطنية وإنجازاته ونجاحاته، جيشنا ذو عقيدة وطنية راسخة وقد اثبت جدارته وكفاءته على مدى تاريخه كما أؤكد ايضاً على تعاون جيشنا على مدى عقود مع قوات اليونيفل في جنوب بلبنان وإلتزامه دائماً بالقوانين والمواثيق والقرارات التي تصدر عن المجتمع الدولي والإلتزام بالقرار 1701 وكل من مندرجاته في منطقة جنوب الليطاني بالتعاون بين الجيش واليونيفل». وحول وقف إطلاق النار قال سليم: «الدولة اللبنانية وافقت عليه ويبقى على المجتمع الدولي أن يُقنع العدو أو يرغمه على القبول بهذا القرار لأن هذا القرار هو قرار دولي وسليم ويفتح الأفق لوقف هذه المجزرة الإنسانية».

امير قطر

 في المواكبة الدولية للتطورات، ووقت افيد ان وزير خارجية ايران سيزور لبنان اليوم للقاء المسؤولين، دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى “بذل جهود من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان». وقال: «سبق أن حذرنا من عواقب عدم محاسبة إسرائيل على ما ارتكبته من جرائم ضد الإنسانية». وقال «أصبح من الواضح أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وتحويل القطاع إلى مكان غير صالح للسكن». كما شدد على أن «لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة من دون إقامة دولة فلسطينية».

حركة داخلية

 سياسيا، زار ميقاتي امس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي استكمالا للقاء الثلاثي الذي جمعه اول امس الى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب السابق وليد جنبلاط في عين التينة. واكد ميقاتي بعد اللقاء، الى أن «المطلوب رئيس جمهورية يمثل أغلبية اللبنانيين، ونحن نؤكد ضرورة اختيار رئيس للبلاد»، مضيفاً «ندعو القوى السياسية إلى لقاء حواري وترك الخلافات السياسية جانبا، ونحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان».

من جهته، استقبل رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في معراب النائب وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي السابق وليد جنبلاط. وقال أبو فاعور بعد اللقاء: وضعنا خريطة طريق للخروج من الوضع الحالي تنصّ على وقف العدوان من خلال تطبيق الـ1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب للقيام بمهامه مع اليونيفيل. اضاف: اتّفقنا على ضرورة انتخاب رئيس ويمكننا البناء على الموقف المرن لبرّي من أجل تسهيل الأمر كما اتّفقنا على مسألة مساعدة النازحين….. واعلنت الدائرة الاعلامية في «القوات»: اننا جاهزون للتجاوب مع دعوة بري لانتخاب رئيس وكل ما يقال عكس ذلك في وسائل إعلام الممانعة تجنٍّ.

عند الجميل

 وزار ابو فاعور رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، الذي اعلن «أننا اطلعنا على الاجتماع الثلاثي الذي بالشكل لم يكن موفقا لكن المهم المضمون الذي أقرت الدولة عن فصل المسارات بين لبنان وغزة وهذه المرة الأولى التي يؤكد فيها على فصل المسار إضافة الى التزام الدولة بوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 وهذا أمر مهم جدا». واعتبر أن «لا يمكن طي الصفحة والعودة إلى ما قبل 7 تشرين الأول وهذه المرحلة تتطلب تكاتفاً وطنياً”.وأكد أن «الأهم اليوم هو وقف الحرب والدمار والقتل وعودة المواطنين إلى منازلهم فضلاً عن وقف التوغل البري للإسرائيليين في الجنوب وهذا يتطلب تعاون حزب الله». وأشار إلى أن «الوضع يتطلّب تجاوب “حزب الله” مع الدولة وأن يقبل بانتشار الجيش على الحدود»، مؤكدًا أن «المرحلة توجب التضامن والاعتراف بتضحيات بعضنا البعض وتقع على برّي مسؤولية التواصل مع “حزب الله».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.