مصير جلسة 9 كانون الثاني مرتبط بنتائج زيارتي قائد الجيش إلى السعودية وهوكشتاين إلى بيروت

12

لارا يزبك
استقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركيّ في بكركي، اول امس، سفير دولة قطر لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني في زيارة تهنئة بالأعياد. ونقل في خلالها تحيات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني الى البطريرك. وشدد على “عراقة العلاقات الثنائية بين البلدين، وبخاصة العلاقة الخاصة مع البطريرك الراعي”. ولفت السفير القطريّ الى “الضرورة الماسة لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في التاسع من الشهر المقبل”، مؤكدا “تعاون ودعم بلاده المستمر للبنان اقتصاديا وسياسيا وعسكريا”.
الموقف العربي والغربي عموما، من الاستحقاقات اللبنانية ومن رئاسة الجمهورية الشاغرة منذ أشهر طويلة، يتمثل في ضرورة اجراء الانتخابات في 9 كانون الثاني المقبل، وفي اقرب فرصة. فرنسا ومصر وقطر، الحاضرة في الخماسي الدولي الذي يواكب الاستحقاق، تلتقي على استعجال الانتخابات.
لكن من اجل اجرائها، لا بد، بحسب ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ”المركزية”، من معرفة ما حقيقة موقفي واشنطن وايضا الرياض. فاذا لم يتأمن ضوء اخضر للافراج عن الانتخابات مَن جانب هاتين العاصمتين، من الصعب لا بل من شبه المستحيل ان تُنتج جلسة 9 كانون رئيسا للجمهورية، رغم اصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على دعوة السفراء الى الجلسة في خطوة يريد من خلالها التأكيد انها حاسمة وان الدخان الابيض سيتصاعد خلالها.
ووفق المصادر، لمعرفة حقيقة ما تريده الولايات المتحدة والسعودية، وهما على الارجح على “قلب واحد” رئاسيا ولبنانيا، يجب رصد محطتين بارزتين. الاولى، تتمثل في الزيارة التي يقوم بها قائد الجيش العماد جوزيف عون راهنا الى الرياض. صحيح ان عنوان الزيارة “دعم الجيش اللبناني”، تتابع المصادر، لكن توقيتها عشية الجلسة الانتخابية وشخصَها اي القائد عون، أبرز المرشحين للرئاسة اليوم، يعطيانها بعدا رئاسيا واضحا.
وكان الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية استقبل العماد عون ، وتناول البحث علاقات التعاون بين جيشي البلدَين، والأوضاع العامة في لبنان.
وكتب الأمير خالد بن سلمان آل سعود على “إكس”، اليوم الخميس: “التقيت معالي قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون. استعرضنا العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين في المجال العسكري والدفاعي، وبحثنا مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة بشأنها”.
اما المحطة الثانية، تتابع المصادر، فتتمثل في الزيارة التي يفترض ان يقوم بها المبعوث الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت. فالرجل الذي بات، منذ رعايته اتفاق وقف النار، يمثّل الادارتين الآفلة والاتية الى البيت الابيض، قد يكون يحمل كلمة سر ما، او ينقل الموقف الاميركي الواضح مِن جلسة 9 كانون ومن المرشح.
يجب اذا، لمعرفة اتجاه رياح الجلسة العتيدة، توجيه “انتينات” الرصد السياسي نحو الرياض وواشنطن، تختم المصادر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.