مستشاره يلمح لمسؤولية إسرائيل ثم يتراجع.. نتانياهو يجتمع مع القادة العسكريين للتصعيد عقب الهجوم السيبراني ضد لبنان
في خرق أمني غير مسبوق، أصيب المئات بتفجير أجهزة اتصال من نوع “بيجر” بأيدي أصحابها من عناصر حزب الله في عدد من المناطق اللبنانية.
وقد قال مسؤول لبناني إن الترجيحات تشير إلى مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات، كما حذف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي تغريدة تشير لمسؤولية تل أبيب عن الهجوم السيبراني بلبنان.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت وقادة عسكريين يجتمعون حاليا بوزارة الدفاع على خلفية التطورات في لبنان، وذلك بعد أيام من التلويح بشن هجوم على لبنان.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجبهة الداخلية أبلغت رؤساء السلطات المحلية باحتمال التصعيد الأمني دون تعليمات جديدة.
وأضافت أن حزب الليكود الحاكم حظر على أعضائه الإدلاء بتصريحات وإجراء مقابلات بشأن الأحداث في لبنان. ووجّه نقيب الأطباء في لبنان نداء عاجلا لجميع الأطباء من كل الاختصاصات بالتوجه فورا إلى مراكز عملهم واستقبال المصابين جراء انفجار أجهزة اتصال كان يحملها عناصر من حزب الله.
وطالبت وزارة الصحة اللبنانية العاملين في المجال الصحي بالتوجه بشكل عاجل إلى المستشفيات، وناشدت المواطنين التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم للمصابين بعد انفجار أجهزة اتصال من نوع “بيجر” بأيدي أصحابها من عناصر حزب الله.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر قريبة من حزب الله: بعض الأشخاص شعروا بارتفاع حرارة الأجهزة وتخلصوا منها قبل انفجارها.
وأكدت وكالة مهر الإيرانية إصابة السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني بجروح، جراء انفجار أجهزة الاتصال في لبنان. ومن جهتها، قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن السفير الإيراني في بيروت أُصيب بجروح سطحية وتم نقله إلى المستشفى.
وأكدت وسائل إعلام سورية إصابة 4 أشخاص، أحدهم حالته خطيرة، جراء الانفجار في طريق نفق المواساة في العاصمة دمشق.
في حين رجحت وسائل إعلام سورية أن المصابين عناصر من حزب الله انفجرت أجهزة اتصال كانوا يحملونها.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول لبناني قوله إن هناك اعتقادا بأن استهداف أجهزة الاتصال هو نتيجة لهجوم إسرائيلي، في حين لم تعلق إسرائيل رسميا حتى الآن.
كما نقلت عن مصادر قريبة من حزب الله أن أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت ضمن شحنة جديدة ومزودة ببطاريات ليثيوم ويبدو أنها انفجرت نتيجة تسخين زائد.
وعلق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على تفجير اجهزة الاتصال في لبنان قائلا إن “هناك دائما خطر لحدوث تداعيات للتصعيد في لبنان”.
وأضاف أن كل الأطراف المعنية يجب أن تستمر في الضغط على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.