محادثات وغداء في الإليزيه بين ماكرون وميقاتي وقائد الجيش

رئيس الحكومة: لإعلان مناطق آمنة في سوريا لإعادة النازحين

68

الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران انتهت. اسرائيل نفذت أقل من هجوم واكثر من رسالة، ردا على استهدافها ليل السبت- الاحد، التزاما بقواعد اللعبة المرسومة اميركياً للطرفين. غارة نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على أصفهان لم تبلغ الارض وفق طهران التي اعتبر رئيسها ان بلاده تخوض حرب إرادات وانتصرت فيها.

اما الضربات الحالّة بلبنان فليس ما ينهيها على رغم الجهود الموزعة على اكثر من محور بين الداخل والخارج سياسيا رئاسيا مع زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى قصر الاليزيه واجتماعه مع الرئيس ايمانويل ماكرون وعسكرياً مع اجتماعات قائد الجيش العماد جوزف عون بنظيريه الفرنسي والايطالي.

محادثات رئاسية

أمضى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ثلاث ساعات في قصر الأليزيه حيث استقبله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعقدا اجتماعًا مطولًا تناول العلاقات اللبنانية الفرنسية والاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة، وفق المكتب الإعلامي لميقاتي.

وكان قد دخل ماكرون وميقاتي إلى القصر، حيث عقدا خلوة مطولة دامت قرابة الساعة، بعد ذلك انتقل ماكرون وميقاتي الى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.

في خلال الاجتماع، جدد ماكرون تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في المجالات كافة، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضرورة ابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية في غزة.

وأعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قد قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات، وفق مكتب ميقاتي.

كذلك جدد الجانب الفرنسي التأكيد على “اولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والافادة من الدعم الدولي في هذا الاطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية”، كما جدد الجانب الفرنسي التأكيد ان “فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها اي مرشح محدد”، مشيرا الى “توافق الجانبين الفرنسي والاميركي على مقاربة الحلول المقترحة”.

كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.

في ختام الاجتماع، قال ميقاتي: “عبّرت لماكرون عن شكر لبنان لوقوف فرنسا الدائم الى جانبه ودعمه في كل المجالات. كما شكرته على الجهود التي يبذلها باستمرار من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان ودعم الجيش بالعتاد والخبرات لتمكينه من تنفيذ مهامه كاملة. وتطرقنا بشكل خاص الى ملف النازحين السوريين وشرحت لماكرون المخاطر المترتبة على لبنان بفعل الاعداد الهائلة للنازحية. وجددت المطالبة بقيام المجتمع الدولي بواجباته في حل هذه المعضلة التي ستنسحب تداعياتها على اوروبا خصوصا”. وأشار إلى “أنني تمنيت على ماكرون ان يطرح على الاتحاد الاوروبي موضوع الاعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يسهّل عملية اعادة النازحين الى بلادهم، ودعمهم دوليا واوروبيا في سوريا وليس في لبنان”.

وفي الملف الرئاسي، أوضح ميقاتي “أنني جددت التأكيد ان مدخل الحل للازمات في لبنان هو في انتخاب رئيس جديد لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية والبدء بتنفيذ الاصلاحات الضرورية”.

خطر النزوح

من جهة ثانية، أكد رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في المؤتمر الصحافي الذي عقده في معراب أن “النزوح السوري يشكّل خطراً وجودياً على لبنان، الى جانب تفاقم الجرائم وخسارة الأموال وسواها من الظواهر. وذكّر أن لبنان هو بلد عبور وليس بلد لجوء وأن الاتفاقية التي عقدت بين الدولة اللبنانيّة وبين المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة في العام 2003 نظمت علاقة لبنان بالمفوضية وعلاقته بالنزوح السوري، كما نصت على استقبالهم لمدة سنة على أن يتم توطينهم في دولة ثانية”.

النزوح في الداخلية

وكان جعجع عرض مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، المستجدات المحليّة والاقليميّة ولا سيّما مسألة النزوح السوري، في وقت زار عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب الياس اسطفان وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي وتباحث معه في ملف النزوح السوري وتداعياته المتفاقمة. واكد اسطفان وجوب التشدد في تطبيق التعاميم الصادرة من “الداخلية” في ما خص ملف النازحين والضرب بيد من حديد لفرض الأمن والحد من التفلّت الامني الحاصل، وتباحثا في الدور الذي من الممكن ان يلعبه النواب للمساعدة في الوصول الى الهدف المنشود. كما شدد على اهمية مؤازرة البلديات من قبل الأجهزة الأمنية للحد من النزوح العشوائي والتجاوزات القانونية والامنية في هذا الملف.

المعارضة في واشنطن

في الغضون، يتابع وفد نواب قوى المعارضة، الذي يمثل 31 نائبا، جولته في العاصمة الأميركية واشنطن، مقدما وجهة نظر المعارضة وخارطة طريق موحدة للمرحلة المقبلة، وهو يضم النواب ميشال معوض، وضاح الصادق، جورج عقيص، مارك ضو ونديم الجميل. واجتمع الوفد في الكونغرس مع ممثلين عن لجنة الصداقة اللبنانية – الاميركية،

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.