مجزرة مجدل شمس تستدعي اتصالات أميركية – إيرانية للتهدئة

36

في ظل اجواء التأهب والترقب الثقيل بعد الهجوم على منطقة مجدل شمس في قلب الجولان المحتل، ورغم نفي حزب الله الحازم بالمسؤولية عن المجزرة ، وبروز معطيات تؤكد ان سببها هو صاروخ اعتراضي اسرائيلي ، أعتبرت مصادر دبلوماسية متابعة من واشنطن وبيروت، أن الضربة الإسرائيلية على لبنان محسومة.

وقالت المصادر: “العمل جار على أن تكون محدودة في الحجم والمكان وتجنب المدن الكبيرة حيث الاكتظاظ السكاني والمدنيين بما فيها بيروت بمعنى ألا تجرحزب اللهالى رد كبير يفرض عليه”.

وفي غضون ذلك، نقلت وكالةرويترزعن مصدرين أمنيين، أنحزب الله في حالة تأهب قصوى وأخلى بعض المواقع الرئيسية في شرق وجنوب لبنان تحسبا لأي تصعيد إسرائيلي”.

ويشار إلى أن إسرائيل كانت هددت برد قوي وثمن باهظ، على الهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 12 شخصاً حتى الآن واصابة العشرات.

وقال الجيش الاسرائيلي إنهيستعد للردعلى حزب الله الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس.

وصرح رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، أنحزب الله اللبناني سيدفع ثمنا باهظا جدا على القصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل”..

وأشار نتنياهو إلى أنالثمن الذي سيدفعه حزب الله، لم يسبق له دفعه حتى الآن”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنكل الدلائل تشير إلى أن الصاروخ الذي ضرب الجولان كان من حزب الله”، مبينا أن الولايات المتحدة تجري حوارا مع حكومة الاحتلال ولا تريد التصعيد.

وتابع: “وقف إطلاق النار في غزة سيكون فرصة لتحقيق هدوء دائم على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان”.

من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إنإسرائيل ما زالت تواجه تهديدات خطيرة لأمنها، وسنواصل دعم الجهود الرامية لإنهاء الهجمات الرهيبة على طول الخط الأزرق”.

وحذرت وزارة الخارجية الإيرانية، إسرائيل منأي مغامرة جديدةضد لبنان بذريعة حادثة مجدل شمس في الجولان.

وقالت الخارجية الإيرانية في بيان اوردتهروسيا اليوم،إن أي هجوم إسرائيلي متهور ضد لبنان يمكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب في المنطقة”.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين عرب وأوروبيين قولهم: “مسؤولون أميركيون تبادلوا رسائل مع إيران لتهدئة التوتر في المنطقة”.

وأضافت، انالأطراف غير مهتمة بتوسيع الصراع لكن احتمالات حدوث خطأ مرتفعة”.

وأصدرت وزارة الخارجية الفرنسية البيان الاتي: “تدين فرنسا بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل، وأسفر عن خسائر فادحة. ونرسل تعازينا إلى أقارب الضحايا، ومن بينهم العديد من القصر، ونعرب عن تضامننا مع المصابين. وتدعو فرنسا إلى بذل كل ما يمكن لتجنب أي تصعيد عسكري جديد، وستواصل العمل مع الأطراف لتحقيق هذه الغاية، وتذكر بعدم سفر المواطنين الفرنسيين إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.