مجزرة في خان يونس وتصعيد إسرائيلي في الضفة ولبنان

32

تأرجح لبنان امس على حبلين: اعتصام العسكريين المتقاعدين الذي طيّر جلسة مجلس الوزراء لبدء مناقشة الموازنة، والغارات الاسرائيلية التي استهدفت عمق البقاع الغربي، وصولا الى محيط صغبين التي كانت حتى الامس القريب في منأى عن رعب الاستهدافات. اما حبل مقاضاة حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة فمُجمد حتى الغد في انتظار جلسة استجواب جديدة تتجه الانظار الى ما قد تفرزه من معطيات ومعلومات جديدة.
يوم العسكريين بدأ باكرا جداً، لكنّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سبقهم وحضر الى السراي مع صياح الديك لمراجعة مشروع موازنة العام 2025 الذي لم يُراجَع بفعل منع الوزراء من دخول السراي فتعطلت الجلسة مع تعطّل لغة الكلام ، الى حين اعلان العميد شامل روكز في ساعات ما بعد الظهر الحصول على ضمانات باعطاء الحقوق فتم فك الاعتصام وفتحت الطرق.
كرم: تعليقا، كتب عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم على منصة «إكس»: العسكر المُتقاعد يفترش الطرق، المعلّمون يعيشون المرارة، الصناعة تُعاني، والقطاع الطبّي ليس في متناول الشعب، التجارة تحتضر، وقطاعات الخدمات بشلل شبه كامل، البلاد بلا قطاع مصرفي مُتعاف. الجميع يدفع الثمن، طالما لبنان مصادر من محور المُمانعة. والحلول لا تأتي إلّا بالتحرّر منه.
حنكش: بدوره، اشار عضو كتلة «الكتائب» النائب الياس حنكش الى انه كان قد شارك في العام 2018 بتحرك للعسكريين، معتبرًا ان الوقوف الى جانب العسكريين واجب لأنهم ضحوا بأنفسهم لحماية البلد كما ان تسوية اوضاعهم بجب ان تكون اولوية لان ما يقومون به اليوم هو بالنيابة عن الجميع في البلد. واعتبر حنكش في حديث اذاعي أن الاساس هو الاستمرار بنهج الاصلاحات بدلا من تغطية العجز من جيوب المواطنين في دولة غير منتجة. ولفت حنكش الى أن الموازنات في لبنان وهمية، وحزب الكتائب طعن في كل الموازنات والتي بسببها وبسبب بعض الخزعبلات وصل البلد الى هذا الوضع الى جانب غياب المحاسبة وبدعة حكومة الوفاق الوطني. وقال: «نريد موازنات بوقتها ولكن لنتوقف عن اللجوء الى جيوب الناس، للأسف لدينا طاقات شبابية في لبنان ندفعها للخروج من لبنان بسبب هذه الموازنات».
زيارة بوريل
يزور الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل لبنان، يومي الأربعاء والخميس.
وسيلتقي بوريل، من بين آخرين، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون. كما يعقد اجتماعا مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب. ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي، وسيكون التسجيل متاحا على EbS. وسيتم استعراض دعم الاتحاد الأوروبي لقدرة لبنان على التكيف واستقراره، فضلا عن دوره الإقليمي مع مجموعة من المعنيين المحليين والدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة. وستكون الزيارة فرصة لمناقشة كل جوانب الوضع في غزة وحولها والقضايا السياسية الأوسع نطاقا مع القادة الإقليميين، لاسيما تأثير الصراع على البلدان المجاورة ومساهمات كل منها في جهود السلام والاستقرار».
استهداف بقاعي
عسكريا، استهدفت مسيرة اسرائيلية بصاروخ جو ارض دراجة نارية على طريق باب مارع -صغبين في البقاع الغربي وصودف مرور سيارة مدنية نوع مرسيدس أثناء الاستهداف، مما أدى إلى سقوط شهيد وجريحين تم نقلها إلى أحد مستشفيات المنطقة. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «الغارة بالمسيرة التي شنها العدو الإسرائيلي على طريق عام في البقاع الغربي أدت إلى استشهاد شخص وإصابة شخصين آخرين بجروح». على الاثر، نعت «المقاومة الاسلامية» «الشهيد المجاهد محمد قاسم الشاعر «أبو حوراء» مواليد عام 1977 من بلدة سحمر في البقاع الغربي».

 

هجوم مواصي نفذ بصواريخ شديدة الانفجار

أدت الى سحق 30 خيمة واستشهاد العشرات

من جهة اخرى قال الدفاع المدني في قطاع غزة إن الهجوم على مواصي خان يونس نفذ بصواريخ شديدة الانفجار في منطقة تضم نحو 30 خيمة لنازحين ما تسبب في استشهاد 40 وجرح 60.وقال إن عمليات انتشال الضحايا ما زالت مستمرة، وإن عائلات كاملة اختفت بين الرمال جراء المجزرة.

من جهته، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إنه لا يمكن تحديد عدد ضحايا القصف على خيم النازحين في المواصي بخان يونس بسبب استمرار الإبلاغ عن مفقودين جدد.

وقال مدير الاتصال الحكومي في غزة إسماعيل الثوابثة إن الاحتلال ضرب خيام القماش بصواريخ عملاقة أميركية الصنع مخصصة لدكّ الجبال.

من ناحيته، كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الاحتلال ألقى 3 قنابل أميركية من نوع “إم كي 84” على تجمع لخيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس.

وأضاف أن استخدام عدة قنابل ذات قدرة تدميرية كبيرة وإسقاطها في أكثر المناطق اكتظاظا بالنازحين لا يمكن تبريره بأي حال.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أغار واستهدف عددا من المسلحين البارزين التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كانوا يعملون داخل مجمع للقيادة والسيطرة في منطقة إنسانية في خان يونس، على حد زعم بيان للجيش.في المقابل، نفت حركة حماس في بيان وجود مقاومين في منطقة المواصي المستهدفة بخان يونس.

وطالبت حركة حماس المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية بمغادرة مربع الصمت والعجز، والاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة المستمرة منذ 11 شهرا.

من جهتها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بأنها “جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية التي تزوّد إسرائيل بالأسلحة وتوفّر لها الحماية للمضي في جرائمها”.

وفي التقرير الإحصائي اليومي لضحايا الحرب على غزة، قالت وزارة الصحة في القطاع إن الاحتلال ارتكب 3 مجازر وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيدا و100 إصابة خلال 24 ساعة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.