مجازر العائلات تتكرر.. 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً وتدمير مباني سكنية فوق رؤوس المواطنين في غزة
ارتكبت قوات الاحتلال سلسلة مجازر دامية، حين قامت بقصف منازل سكنية متعددة الطوابق فوق رؤوس ساكنيها في مناطق عدة في قطاع غزة، كان أعنفها في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، بينهم الكثير من الأطفال والنساء، في الوقت الذي واصلت فيه تلك القوات الهجمات البرية على عدة مناطق في القطاع.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية راح ضحيتها 96 شهيداً وأكثر من 15 مفقوداً و60 جريحاً، مؤكدا أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه المنازل والعمارات السكنية فيها العشرات من المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من أحيائهم المدنية السكنية، ولاحقتهم الطائرات بأطنان من الصواريخ.
وفي شمالي قطاع غزة، حيث تتواصل العملية البرية العسكرية الكبيرة والمستمرة منذ 44 يوما، ارتكبت قوات الاحتلال مجازر دامية وخطيرة، وذلك مع استمرارها في عمليات هدم المنازل وترحيل السكان قسرا.
وفي السياق، تعرضت مناطق أخرى في بلدة بيت لاهيا، وكذلك بلدة بيت حانون المحاصرة التي أجبر سكانها على النزوح القسري، لعمليات قصف مماثلة، في وقت دفعت فيه قوات الاحتلال العديد من السكان إلى النزوح القسري تجاه مدينة غزة، رغم افتقار المدينة لكل مقومات الحياة، وعدم سماح الاحتلال بوصول أي مساعدات للمناطق الواقعة شمالي قطاع غزة، وفي مقدمتها المساعدات الغذائية والطبية.
وفي مدينة غزة المجاورة لبلدات الشمال، استمرت هجمات جيش الاحتلال على المناطق الواقعة في المناطق الشمالية الغربية، والتي سبق وأن أنذر الاحتلال سكانها الأسبوع الماضي بالنزوح القسري، وطال القصف المدفعي مناطق الشيخ رضوان والسودانية، فيما سمعت أصوات انفجارات عالية على أطراف منطقة الصفطاوي.
كما تعرضت المناطق الشرقية الجنوبية للمدينة لهجمات مماثلة، حيث قصفت قوات الاحتلال المتواجدة في محيط “محور نتساريم” من الجهة الشمالية، العديد من المناطق الواقعة على حدود أحياء الزيتون والصبرة وتل الهوا.
أما في وسط قطاع غزة، فقد صعدت قوات الاحتلال من المجازر التي اقترفتها بحق المواطنين هناك.
وطالبت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، الأحد، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك الفوري لوقف المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة وخصوصا الشمال و”كسر الحصار الإجرامي وحرب التجويع ضد المدنيين في القطاع”.