ماكرون: لا تهجير ولا حل عسكرياً بغزة وسنعمل على إدماج إسرائيل بالمنطقة
“محور المقاومة أصبح اليوم مجرد وهم”
اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن استئناف الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة “خطوة بالغة الخطورة” تضيف إلى “وضع إنساني كارثي أساسا”، وذلك على هامش لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الإليزيه الأربعاء.
وحضّ الملك المجتمع الدولي على التحرك “فورا… للعودة إلى وقف إطلاق النار” واستئناف إدخال المساعدات الانسانية إلى القطاع المحاصر، منددا بوقف إسرائيل دخول المساعدات وقطع الماء والكهرباء “ما يهدد حياة شعب ضعيف للغاية”.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي الأربعاء أن استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يشكل “نكسة كبيرة”، وحذّر من أنه لن يكون هناك “حل عسكري ممكن في القطاع الفلسطيني. ولن يتم السماح بالتهجير القسري”، لافتا الى ان ”اننا سنعمل على ادماج اسرائيل في محيطها وتعزيز الاستقرار بالمنطقة”.
وقال ماكرون إلى جانب الملك عبد الله الثاني في الإليزيه “يجب أن تتوقف الأعمال العدائية فورا ويجب استئناف المفاوضات بحسن نية تحت رعاية أميركية”.وأضاف “ندعو إلى وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح جميع الرهائن” الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة.
واعتبر ماكرون أن استئناف الحرب “أمر مأسوي بالنسبة إلى الفلسطينيين في غزة الذين سقطوا مجددا في رعب الضربات، وأمر مأسوي بالنسبة إلى الرهائن وعائلاتهم الذين يعيشون في كابوس الانتظار وفي حالة من عدم اليقين بشأن تحريرهم الذي نريده أكثر من أي شيء آخر، وأمر مأسوي بالنسبة إلى المنطقة برمّتها التي تحاول التعافي بعد أكثر من عام من الحرب والاضطرابات”. كما قدّر ماكرون أن حركة حماس “هُزمت” وأنها “خسرت راعيها الذي دفعها إلى ارتكاب جريمة 7 تشرين الأول 2023، في إشارة إلى إيران.
وشدد على أن “محور المقاومة أصبح اليوم مجرد وهم”، في إشارة أيضا إلى طهران وحلفائها في الشرق الأوسط، بمن فيهم حماس وحزب الله اللبناني الذي أضعفته الضربات الإسرائيلية.
ودعا الرئيس الفرنسي إلى “إيجاد سبيل إلى حل سياسي” معربا عن دعمه خطة القادة العرب بشأن غزة “التي تقترح إطارا موثوقا لإعادة الإعمار وعناصر لضمان الأمن وتنصيب حكم جديد لا يمكن أن يكون بزعامة حماس”.
وأشار إلى “أن أساسات هيكل أمني إقليمي جديد موجودة” ولكن “هناك قطعة مفقودة اليوم من هذا الكل المعقد للغاية: الدولة الفلسطينية”. وذكّر بأنه سيترأس في حزيران في الأمم المتحدة “مؤتمرا بشأن حل الدولتين” مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يفترض أن “يتحدث معه” .
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.