في عطلة نهاية الاسبوع، استكانت الحركة السياسية وانحسرت المواقف. وبعيد لقاءات باريس الرئاسية والعسكرية والآمال المعقودة على امكان انتاج جديد، ان على مستوى دعم المؤسسة العسكرية، لا سيما عينياً لتمكينها من الاضطلاع بكامل المهام الموكلة اليها، خصوصا على الحدود الجنوبية، او في ما يتصل بالملف الرئاسي العالق في شباك الشروط المحلية.
وقد جدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اول من امس في بيان صادر عن قصر الاليزيه التزام بلاده دعم لبنان والتزامها بذل الممكن لمنع تصاعد العنف مع اسرائيل وتزويد القوات المسلحة بالدعم، وهو عهد الى مبعوثه الشخصي جان ايف لودريان مواصلة جهوده لتحقيق هذه الغاية، بالتعاون مع المجتمع المدني والمسؤولين اللبنانيين، وبالتنسيق مع شركاء لبنان الدوليين. وسيضمن ماكرون متابعة هذه النقاط المختلفة.
بيان الأليزيه
وقد صدر عن قصر الاليزيه بيان حول زيارة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي جاء فيه: مخلصاً للصداقة التاريخية التي تربط فرنسا بلبنان وكذلك الالتزامات التي قطعها تجاه اللبنانيين يواصل رئيس الجمهورية ايمانويل ماكرون العمل من اجل استقرار لبنان بطريقة تحميه من المخاطر المرتبطة بتصعيد التوترات في الشرق الاوسط. في هذا السياق استقبل رئيس الجمهورية رئيس مجلس وزراء لبنان السيد نجيب ميقاتي يوم الجمعة ١٩ نيسان في قصر الاليزيه بعد اجتماع رؤساء الاركان اللبنانيين والفرنسيين والايطاليين في باريس. واستقبل ايضا القائد العام للقوات المسلحة اللبنانية الجنرال جوزاف عون، كما تحدث عبر الهاتف مع رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري.
اكد ماكرون من جديد التزام فرنسا ببذل كل ما في وسعها لمنع تصاعد العنف بين لبنان واسرائيل وفقا لقرار مجلس الامن الدولي رقم ١٧٠١. وفي هذا السياق اشار الى الالتزام الفرنسي بقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان وشدد على مسؤولية الجميع تجاهها حتى تتمكن من ممارسة مسؤوليتها بالكامل. ما اعلن عن تصميمه الاستمرار في تزويد القوات المسلحة اللبنانية بالدعم الذي تحتاجه. وستعمل فرنسا في هذا الاتجاه مع جميع اولئك المستعدين لتقديم المزيد من الالتزام، ولا سيما شركائها الاوروبيين بعد استنتاجات المجلس الاوروبي الاستثنائي في ١٧ و ١٨ نيسان الحالي. كما دعا الرئيس ماكرون السياسيين اللبنانيين الى ايجاد مخرج للازمة المؤسساتية التي تعصف بلبنان. وعهد الرئيس الى مبعوثه الشخصي جان ايف لودريان لمواصلة جهوده لتحقيق هذه الغاية، بالتعاون مع المجتمع المدني والمسؤولين اللبنانيين، وبالتنسيق مع شركاء لبنان الدوليين. وسيضمن ماكرون متابعة هذه النقاط المختلفة.
ايجابيات
سياسياً، اكد السفير المصري علاء موسى ان “منطلق تحركنا كان الاشارات الايجابية التي تلقيناها من مختلف الفرقاء حول القبول بفكرة الحوار والمرحلة الثانية هي الدخول بالبحث بآلية هذا الحوار وغيرها من التفاصيل”. وأوضح انه “في لقائنا مع الوفاء للمقاومة استمعنا منها لنفس مهم وايجابي وهناك رغبة بالتعاون واستعداد للحوار ورئيس الكتلة النائب محمد رعد لم يتحدث انه مستعد للتنازل عن ترؤس رئيس المجلس النيابي نبيه بري للحوار والتركيز كان على فكرة الحوار وهذا الاهم”. وقال موسى: “سعدت بوجود السفير السعودي في اللقاء مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لان وجود المملكة بأي مكان هو رسالة مهمة اما غيابه عن بنشعي فسببه انه كان قد ابلغني صراحة انه متوعك بعض الشيء صحيا ولا خلفيات اخرى لغيابه”. وختم: “سنطلع الرئيس بري في منتصف الاسبوع على ما استمعنا اليه بلقاءاتنا مع الكتل وسنطرح بعض الاجابات عليه”.