مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي وتجمّع رجال وسيدات الأعمال في بعبدا

45

التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا وفد تجمع رجال وسيدات الاعمال اللبنانيين برئاسة السيد نقولا بو خاطر الذي هنّأ رئيس الجمهورية على انتخابه، واشاد بمواقفه والاهداف التي وضعها من اجل النهوض بلبنان واعادته الى المسار الذي يجب ان يكون عليه. ورحب عون بالوفد، مؤكدا التزامه إعادة بناء الدولة وثقة الشعب بها، كما إعادة الثقة مع المجتمع العربي والدولي. وأشاد بدور القطاع الخاص في إعادة النهوض بالبلد من جديد «وهو لطالما لعب دورا كبيرا في هذا الاطار».

 وتطرق الرئيس عون الى ما انجزته الحكومة خلال الفترة السابقة، والى أهمية قانون السرية المصرفية في إعادة الثقة بالمصارف للخروج من الاقتصاد النقدي وبالإصلاحات الاقتصادية، مشددا على ضرورة إقرار هذا القانون بسرعة في المجلس النيابي، الذي يشكل اصلاحا من ضمن ثلاثة إصلاحات أساسية طالب بها صندوق النقد الدولي.

وأشار الرئيس عون الى ان التعيينات في مجلس الانماء والاعمار ستتم وفق معيار الكفاءة، لافتا الى انه وقع على تعيينات مجلس القضاء الأعلى التي التزمت هذا المعيار، مؤكدا ان الحكومة ستقوم بمعالجة كل المواضيع التي تتطلب المعالجة ليتمكن لبنان من التعافي من جديد.

وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة الإضاءة على الأمور الإيجابية الحاصلة من دون حصرها بالسلبيات لا سيما ما يتعلق بمؤشرات استعادة العافية اقتصاديا وسياحيا، لافتا الى ضرورة التحلي بالايمان بقضايانا الوطنية لان «أي قضية من دون ايمان لا يكتب لها النجاح».

وختم بالقول: «ان الخطوة الإصلاحية الأساسية التي نعمل عليها هي القضاء مبديا امله في ان يتم الانتقال بعد استكمال مجلس القضاء الأعلى الى التشكيلات القضائية، لان الأوطان لا تبنى على الأسس السليمة الا في ظل قضاء سليم».

واستقبل الرئيس عون نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي الوزير السابق الدكتور مروان المعشر، والمديرة الإقليمية للمؤسسة في الشرق الأوسط الدكتورة مهى يحيا، واطلع منهما على عمل المؤسسة والدراسات التي تقوم بها في مختلف المواضيع السياسية والإنمائية والاقتصادية والتربوية.

 وأشار الدكتور المعشر إلى أن مكتب المؤسسة بدأ في بيروت عمله منذ عام 2006، معتبرا أنه على رغم المصائب التي يواجهها لبنان، فإنه ما زال أرض الحرية والديمقراطية، ولا يشعر العاملون في المؤسسة بأي مضايقات أو تدخلات في شؤونهم، فضلا عن أن العاملين في المركز هم من اللبنانيين والعرب الذين يتولون تغطية المنطقة العربية كلها من خلال إصدار منشورات باللغتين العربية والإنكليزية وتوزيعها مجانا.

وأثنى الرئيس عون على الدور الذي تقوم به مؤسسة كارنيغي للسلام والدراسات القيمة التي تصدر عنها، مؤكدا توفير كل التسهيلات اللازمة لعملها على الأراضي اللبنانية.

وبعد الظهر، استقبل عون وفد المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، في حضور عميد المجلس الوزير السابق وديع الخازن والاعضاء.

ورحب  بالوفد، شاكرا اعضاءه على تهنئتهم، وقال: «اننا نتطلع جميعا الى ان تكون الأيام المقبلة افضل على لبنان، وبتضامن جميع اللبنانيين سيتمكن لبنان من النهوض مجددا من كبوته. وهذا هو ملخص تاريخ لبنان على مر الأجيال، فبفضل إيمان شعبه به وإبداعه وارادته الصلبة، ترك لبنان بصمته على صفحات التاريخ كوطن يعرف كيف يقوم من أزماته.»

واستقبل الرئيس عون النائبة نجاة عون التي أوضحت بعد اللقاء ان «البحث تناول موضوع الجفاف وإدارة المياه في البلاد»، مشددة على «ضرورة إعلان حالة طوارئ مائية لأن كمية المطر كانت قليلة ما سوف يؤثر على حياة الناس.»

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.