مؤسسة الوليد للإنسانية تعيد تأهيل قلعة راشيا وتدشّن درج الإستقلال وتقيم عرض استثنائي ثلاثي الأبعاد

33

رعت نائب رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده ووزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الاحتفال الذي اقيم في منطقة راشيا بحضور النائب وائل ابو فاعور والسيدتين نورا وليد جنبلاط وداليا جنبلاط وحشد من فعاليات المنطقة الدينية والأمنية والثقافية والاجتماعية. الاحتفال الذي تزامن مع ذكرى اغتيال الرئيس رياض الصلح في 16 تموز جرى في خلاله تدشين قلعة راشيا الاثرية بعد اعادة تأهيلها من قبل مؤسسة الوليد للانسانية لتستقبل فيها قريبا متحف الاستقلال.. كذلك دشنت الوزيرة الصلح  درج الاستقلال المستحدث والذي يربط الاسواق التراثية بالقلعة. الاحتفال الذي اقيم بالمناسبة شهد عرضا استثنائيا وثلاثي الابعاد على جدران القلعة من توقيع مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ليحاكي تاريخ القلعة ومرحلة اعتقال ابطال الاستقلال.

بعد النشيد الوطني اللبناني قدم الحفل الإعلامي سعيد ملكي ثم كانت كلمة لرئيس بلدية راشيا السيد ناجي رشراش بعدها كانت كلمة للنائب وائل ابو فاعور قال فيها: «وانبلج فجر الوطني من ثنايا حجارة هذه القلعة وهذا الدرج وكان فيها رجال وفي مقدمة هؤلاء الرجال المغفور له الرئيس رياض الصلح الذي نلتقي الليلة على ذكراه فتلك القامة الكبرى تواضعت في اسلامها الحضاري الى حدود العروبة وما انكرت اسلامها وتواضعت في عروبتها الى حدود الوطنية وما انكرت عروبتها وتواضعت في وطنيتها الى حدود البحث عن المشترك مع الشريك في الوطن فكان رجل الميثاق.  وعلى هذا الدرج تسلق أيضا رجال شجعان انتصارا للثورة السورية الكبرى التي قادها سلطان باشا الاطرش واستشهد أكثر من 150 شهيدا من أبناء المنطقة ولا أبالغ إذا ما قلت إن استقلال لبنان واستقلال سوريا صنعا في هذه القلعة . السيدة ليلى نتهيب أن نرحب بك في راشيا وقد بتِ من أهل البيت كما قال عنها في يوم  من الايام وليد جنبلاط راشيا  ثائرة وأنت اليوم تعيدين إنصاف راشيا في إعادة إحياء تاريخها حاملة إرث الرجل الكبير الرئيس رياض الصلح شكرا معالي الوزير على رعايتك راشيا».

كما القى وزير الثقافة القاضي محمد المرتضى كلمة جاء فيها: «صاحبة المعالي الوزيرة ليلى الصلح حمادة  تحمل في قلبها أمانة الاستقلال حصة من إرث عائلي وجزء من تراث وطني وتتعهد هذه الأمانة بكل ما أوتيت من محبة لوطنها وشعبها ومن ألم على حالهما وهي دائما في كل مكان على امتداد الوطن بشارة الخوري ورياض الصلح وصحبهما  كانوا يمتلكون ثلاثة فضائل وطنية وضوح الرؤية وقوة الإرادة والإصرار على وحدة الوطن وبهذه انتصروا اليوم المآل صار بنا إلى خلاف هذه الفضائل فلم نعد نتمتع بوضوح الرؤية وصارت إراداتنا مشتتة ففقدت قوتها. إن الميثاق الوطني الذي أرساه الرئيسان وجدده اتفاق الطائف هو الذي جعل لبنان لا مجرد وطن بل رسالة حضارية في هذا الشرق. والميثاق الوطني الذي ارساه الرئيسان  وجدده اتفاق الطائف هو الذي جعل لبنان مجرد وطن بل رسالة حضارية في هذا الشرق».

 وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها: «إلى مجاوري قلعة الصمود إن لتاريخ الاستقلال خيارين خيار 1920 ولد على أدراج سفارة فرنسا وهو الخيار الفرنسي وخيار 1943 وهو الخيار اللبناني ولد هنا على أدراج قلعة راشيا على أرض زرعها شعبها شهداء وروى أديمها بذكي الدماء سنة 1925 ولن يأتي حصادها إلا استقلالاً لا احتلالاً تحريراً لا استعباداً وأتت ثورة 1943 صحيح قصيرة المدى إنما كبيرة الصدى خرج منها هؤلاء الرجال رجال تصدوا للأحداث قبل وقوعها ولم يهرولوا تحت سيف ذيولها، رجال تعالوا على الكيديات ولم يعتاشوا من قشورها حتى جاء الآخرون ولن أطيل الحديث فالبقية تعرفونها.  جئنا اليوم تلبية لنداء الصديق العزيز النائب وائل أبو فاعور وكله حماس لنهضة بقاعه فأعدنا تأهيل القلعة واستحدثنا درج الاستقلال واستعنا بالخبرات التقنية لإقامة عرض عن تاريخ راشيا ليكون ملك متحف الاستقلال الدائم إن شاء الله في 22 تشرين الثاني  . وأرجو اهتمامكم بهذه الملكية الفريدة والأهم يا معالي الوزير أبو فاعور صيانتها وهذا المطلوب منكم وإلى لقاء قريب إن شاء الله».

وتسلمت الوزيرة الصلح درعا تقديرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.