ليلة دامية في غزة.. قصف عنيف ومجازر تسبق وقف إطلاق النار المرتقب

طاقم كامل من لواء “ناحال” قتلوا في بيت حانون

4

في مشهد أشبه بالجحيم، كانت الليلة الماضية  واحدة من أكثر الليالي دموية وصعوبة على قطاع غزة، بفعل تصاعد وتيرة القصف والغارات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق، وكأن الاحتلال يسعى لتحقيق أقصى قدر من الدمار وسفك الدماء قبل اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.

وشارك نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الفيديوهات والصور التي تُظهر حجم المجازر الإسرائيلية التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، كان أحدثها استهداف مربع سكني في شارع الجلاء وسط مدينة غزة شمالي القطاع، مما أسفر عن 8 شهداء و30 مصابا. في حين، قالت مصادر طبية إن 70 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ فجر الاثنين، منهم 12 شهيدا في غارات فجر الثلاثاء.

وشبّه الناشطون الفلسطينيون ما يحدث بأنه مع قرب الإعلان عن هدنة في غزة يتكرر ما جرى في الحروب السابقة، حيث يُفتح باب الجحيم، ويحاول الاحتلال الإسرائيلي قتل أكبر عدد ممكن قبل أن تنتهي الحرب.

وتعليقا على ذلك، قال الإعلامي والكاتب السياسي الفلسطيني إن المجرمين القتلة ينتقمون من كل شيء في غزة، ويقصفون بجنون كل مكان من شمال القطاع إلى جنوبه، مخلفين أعدادا كبيرة من المصابين والشهداء.

أما الصحافي الفلسطيني عبد القادر صباح، فكتب “لا متسع في أقسام وغرف المستشفى الأهلي المعمداني لاستقبال المزيد من الجرحى، المصابون في ساحته على الأرض ينزفون ولا أطباء يستطيعون علاجهم”.

كما كتب الناشط أبو صلاح عبر منصة “إكس” “ليلة قاسية جدا، غزة تحترق، شهداء وجرحى، وقصف لا يهدأ. يُقتل في غزة من ناموا وهم ينتظرون خبر وقف إطلاق النار”.

وتساءل بعض المغردين “الليلة صعبة للغاية على قطاع غزة، متى ستتوقف حرب الإبادة الجماعية؟ ألم يحن الوقت بعد لبذل كل الجهود الممكنة لإيقاف هذه الحرب؟”.

وأكد نشطاء أن الاحتلال الإسرائيلي يتوحش في الساعات الأخيرة التي تسبق نهاية كل جولة، ويحرق الأخضر واليابس، ويرتكب مجازر مروعة بحق المواطنين الأبرياء.

من جهة ثانية، قالت مصادر إعلامية اسرائيلية إن طاقماً كاملاً من لواء النخبة “ناحال” قتلوا في بيت حانون شمال غزة، ما يرفع حصيلة قتلى الاسرائيليين الى 840 جنديا وضابطا منذ تشرين الاول 2023.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.