لبنان ينتظر مهمة هوكشتاين في تل أبيب وحديث إسرائيلي عن إيجابية

7

بين لاهاي وتل ابيب وبيروت توزع الخبر امس ، ولئن كان النبأ الاهم من مقر المحكمة الجنائية الدولية في هولندا باصدارها قرارا ملزما لكل الدول الأعضاء في المحكمة والاتحاد الأوروبي باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع المُقال يوآف غالانت على خلفية ارتكاب جرائم حرب في غزة، تلاه اعلان هولندي بالاستعداد للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو. القرار وان لم ينفذ عمليا الا انه سيحرم نتنياهو وغالانت من زيارة 120 دولة عضو في المحكمة، على الاقل.

الخبر على اهميته ليس هو ما ينتظره اللبنانيون بل وقفا للنار يتأرجح على حبال الشروط بين حزب الله واسرائيل والزيارات الاميركية المكوكية على امل ان تحمل ذكرى الاستقلال الـ 81 النبأ اليقين للبنان، اذا ما اقترنت الاجواء الايجابية التي تم تعميمها بوقائع الميدان السياسية مع النتائج التي ستخرج بها مفاوضات المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين في اسرائيل امس، خلافا للوقائع العسكرية التي الهبت بها اسرائيل بيروت بغارات لم تهدأ منذ الفجر.

هوكشتاين

 وعشية عيد الاستقلال، غابت الاحتفالات بغياب رئيس الجمهورية وملأت المشهد غارات وتوغلات اسرائيلية جنوبا. وفي السياق، وبينما التقى هوكشتاين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، اعتبرت الحكومة الأميركية أن «إسرائيل حققت بعض الأهداف المهمة في حربها ضد حزب الله وأن نهاية الحرب قد تكون قريبة». وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي في واشنطن: «ما رأيناه هو أن إسرائيل حققت عددا من الأهداف المهمة. لقد رأينا إسرائيل على مدار الشهرين الماضيين، فعالة جدا في تطهير البنية التحتية لحزب الله بالقرب من الحدود، ولهذا السبب نعتقد أننا في المكان الذي يمكننا فيه التوصل إلى حل ديبلوماسي الآن».

وفي السياق نقلت صحيفة «معاريف» عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: تقدم كبير آخر أحرز بعد زيارة هوكشتاين وضاقت الفجوات لإحراز تسوية على جبهة لبنان وفي إطار التسوية ستحتفظ إسرائيل بحرية العمل في لبنان وستكون هناك آلية تنفيذ قوية.

من جهته، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار، قولهم إن «إسرائيل أحرزت تقدما كبيرا نحو اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، خلال اجتماعات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في لبنان.

وكشف المسؤولون أنه «لا تزال هناك بعض الفجوات في الاتفاق بشأن لبنان».

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن ينطلق هوكشتاين الليلة إلى واشنطن ومن غير المتوقع الإعلان عن أي اتفاق قبل الأسبوع المقبل.

‏وبحسب الموقع، فمن المتوقع أن يحصل مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي على تحديث لتطورات المحادثات خلال اجتماعه الليلة.

متابعة للمساعي

 في الاثناء، استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في السراي، وجرى خلال اللقاء عرض التطورات الراهنة والمساعي الجارية لوقف اطلاق النار . كما إستقبل سفير بريطانيا هاميش كويل وبحث معه المستجدات.

 الى ذلك، أكد ميقاتي «أن اللبنانيين مصرّون رغم كل الظروف على إحياء ذكرى استقلالِهم، لإيمانهم بما تحملُ لهم من معاني الحريةِ والسيادةِ والوحدةِ الوطنية، وبما تَبعَثُ في نفوسِهم مِن رجاءٍ بغدٍ أفضل».

وشدد على «ان الجيش، الذي يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، يقدم التضحيات من ارواح ضباطه وعناصره زودا عن ارض الوطن وسيادته واستقلاله، معززا بثقة اللبنانيين بأنه الامل والمرتجى».

ذكرى الاستقلال

وبتوجيه من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، وبإشراف الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية، ازدانت السراي بالاعلام اللبنانية، لمناسبة الذكرى الحادية والثمانين لذكرى الاستقلال كعلامة أمل ورجاء على رغم المآسي التي يعيشها لبنان جراء ما يتعرض له من اعتداءات إسرائيلية متواصلة.

هو العلم اللبناني الباقي مرفوعا بعزيمة أبنائه المؤمنين بأن الغد الآتي سيكون أفضل من الأيام السود التي يعيشها لبنان حاليا. وكانت هذه اللفتة كتعبير واضح بأنه، بهذه العلامة الوحيدة، سينتصر لبنان على كل الشرور، وستعود إليه البسمة بعد هذا الليل الطويل من الألم والعذاب والموت والدمار.

الميدان

 في الميدان، وعلى وقع مغادرة هوكشتاين لبنان، تجددت فجرا الغارات على الضاحية الجنوبية وتواصلت طوال اليوم على دفعات بعد سلسلة انذارات اطلقها الجيش الاسرائيلي بالاخلاء لمناطق حارة حريك وبير العبد والغبيري والكفاءات والشياح. وقال الجيش الاسرائيلي: استهدفنا مقرات قيادة وبنى تحتية عسكرية لحزب الله في بيروت.وطالت الانذارات صور ، في وقت استهدفت الغارات ايضا قرى الجنوب والبقاع. وأدت غارة على طريق النبطية مرجعيون طريق الخردلي، إلى انقطاع الطريق بالكامل. كما قام الجيش الاسرائيلي بعملية تفجيرات كبيرة في الخيام ، ناسفا المنازل والمباني السكنية خلال عملية توغله في البلدة.

الحزب

 في المقابل، سجلت سلسلة عمليات لحزب الله وقد اعلن واعلن عن اطلاقه «صلية صاروخية على موقع الإنذار المبكر «يسرائيلي» على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل». واعلن انه تصدى «لمسيرة هرمز 900 بصاروخ ارض جو». كما رمى «للمرة الأولى بصلية صواريخ نوعية قاعدة حتسور الجوية شرقي مدينة أشدود».

بلاسخارت في بعلبك

 الى ذلك، وفي خطوة لافتة، كتبت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت عبر حسابها على «أكس»: «في بعلبك، لا يسع المرء إلا أن ينبهر بعظمة المعابد التي شيدها الإنسان، بينما يعتصر القلب ألماً على الدمار المحيط الناتج عن صراعات بشرية. حماية مواقع التراث اللبناني المدرجة على لائحة اليونسكو والبنية التحتية المدنية الأخرى ضرورة ملحّة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.