لبنان لن يُدعى لمفاوضات التسوية من دون رئيس وحكومة إصلاحية
يوسف فارس
الشرق – قول وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه انه من دون رئيس جمهورية منتخب وحكومة فاعلة، لبنان لن يدعى الى طاولة المفاوضات بعد غزة كان محط متابعة لدى اهل الداخل والخارج. من هنا ضرورة المساهمة في انتخاب رئيس، وهذا ما نطلبه، لكن القرار يجب ان يكون لبنانيا وليس على فرنسا ان تملي المرشح.
اضاف في مؤتمر صحافي عقده عقب انتهاء زيارته لبيروت للحض على تهدئة جبهة الجنوب مع اسرائيل ان الازمة طالت كثيرا ونتفادى ان تعصف بلبنان حرب اقليمية. وندعو الأطراف كافة الى ضبط النفس. نحن نرفض السيناريو الاسوأ في لبنان وهو الحرب. واشار الى ان لا مصلحة لاحد ان يتوسع الصراع بين حزب الله واسرائيل. ويجب ان يطبق القرار 1701 كاملا. مضيفا ان قوات اليونيفيل تلعب دورا حاسما لتفادي السيناريو الاسوأ وعلى كل الاطراف ان تسمح لليونيفيل القيام بمهامها كاملة. واكد ان فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني الى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب اعادة انتشاره في الجنوب.
وختم: لبنان بحاجة الى اصلاحات وسنواصل العمل على اخراجه من ازمته.
الوزير السابق فارس بويز يصف لـ «المركزية» كلام الوزير سيجورنيه بالواقعي كون الحضور في المؤتمرات الدولية يقتصر على رؤساء الدول او ممثليهم المفوضين منهم. لبنان من دون رئيس اليوم، يعيش واقعا مريرا في ظل توجه دولي لاعادة رسم خرائط المنطقة. بالتالي الخطر كبير جدا على مصالحه في حال تم استغيابه. علما ان لا حكومة ايضا اصلاحية مكتملة المواصفات لتتكفل بتطبيق ما قد يتم التوصل اليه في تلك المفاوضات. حكومة تصريف الاعمال الحالية منقسمة على نفسها ولا يمكنها التحدث باسم البلاد التي تفتقد للقرار الواحد الموحد وهذا الواقع تعلمه جيدا دول القرار.