كل فلسطيني هو محمد الضيف ويحيى السنوار!!!

37

كتب عوني الكعكي:

هذه رسالة موجهة الى القيادة الاسرائيلية المجرمة، التي لها تاريخ حافل بالاغتيالات. والمصيبة ان هؤلاء المجرمين لم يتعلموا من درس 7 أكتوبر، حيث قتل 1200 عنصر من الجيش الاسرائيلي وقُتل معهم مواطنون من 27 جنسية خلال ساعتين فقط، أي بين السادسة والثامنة صباحاً، كما خطف أيضاً 250 مواطناً من 27 جنسية أيضاً منذ 10 أشهر مضت، وإسرائيل ونتنياهو يحاول عبثاً القضاء على “حماس”.

الشعب الفلسطيني هو شعب “الجبارين”، إذ لا يزال يحارب منذ 75 سنة من أجل الحصول على دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

نعم 75 سنة وإرادة الشعب الفلسطيني تزداد قوة وعزماً وإرادة القتال تتنامى عنده، وإرادة استرجاع الوطن السليب لم تتراجع أبداً.

وأذكّر أنّ محكمة العدل الدولية التي يرأسها القاضي نواف سلام، أكدت ان فلسطين هي أراضٍ أصحابها فلسطينيون، جيء باليهود المستعمرين وبمؤامرة من الانكليز الذين كانوا يحكمون فلسطين بعد “وعد بلفور”، وبدأ هؤلاء بمساعدة المجموعات اليهودية المتطرفة لطرد الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم ومزارعهم.

على كل حال، المؤامرة مستمرّة ولكن الشعب الجبّار لا يزال يقاتل ويناضل ضدّ المجرمين… ونذكرّ العالم بالمجازر والاغتيالات التي ارتكبها اليهود ضد قادة الشعب الفلسطيني مستعملين جميع وسائل القتل والتفجير ضد هؤلاء.

هذه لمحة بسيطة عن الاغتيالات التي ارتكبها الجيش والمخابرات الاسرائيلية وغيرها من قوات القتل اليهودية.

انظروا الى هذه اللائحة واحكموا بأنفسكم لتعلموا ان اغتيال اسماعيل هنية لم يكن هو الاغتيال الأوّل… إنه قدر القادة الأبطال:

* عام 1996 اغتيل القائد في “حماس” يحيى عياش، وتحديداً في 5  كانون الثاني، بانفجار هاتف نقال وهو في مدينة غزة.

* عام 1997 وفي الحادي والعشرين من أيلول تعرّض خالد مشعل لعملية اغتيال صهيونية غادرة عبر حقنه في السمّ وهو في عمّان، ودخل في غيبوبة… لكنه أُنقذ بعد اتفاق بالإفراج عن عملاء لـ”الموساد” كانوا معتقلين في الاردن مقابل إحضار الترياق لمشعل من إسرائيل… وكان الترياق هو “الدواء” الوحيد الذي يشفي خالد مشعل.

* في 22 تموز عام 2002 تعرّض القائد الحمساوي صلاح شحادة، وهو مؤسّس الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، لغارة إسرائيلية في غزة ونجحت في القضاء عليه.

* في 22 آب عام 2003، اغتيل القائد اسماعيل أبو شنب، أحد مؤسّسي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في استهداف صاروخي مبرمج.

* فجر الثاني والعشرين من آذار عام 2004 اغتيل مؤسّس “حماس” الشيخ أحمد ياسين في غارة شنتها مروحية إسرائيلية عليه.

* بعد أقل من شهر واحد على استشهاد الشيخ أحمد ياسين نجحت إسرائيل في قتل خليفة ياسين القائد عبد العزيز الرنتيسي، وكان ذلك في شهر أيلول إثر غارة صهيونية استهدفته.

* في أول كانون الثاني من عام 2009 قُتل القائد في “حماس” نزار ريّان إثر غارة إسرائيلية استهدفته.

يبقى هناك سؤال: لماذا لجأت إسرائيل الى عملية الاغتيالات؟ يقول مراقب سياسي محترف إنّ فشل إسرائيل وجيشها الكبير بالقضاء على المقاتلين المميزين، مع ان إسرائيل مسلحة بأحدث أنواع الاسلحة من دبابات وطائرات وصواريخ، لقد فشل جيشها هذا في احتلال غزة بالرغم من القتل والدمار الذي حلّ بالمدينة. لذلك بعد فشل الدولة العبرية باحتلال غزة، وكي ترفع من معنويات جيشها المنهار لجأت الى الاغتيالات السياسية لتعوّض عن فشلها ولو بشكل آخر.

من هنا، نقول للمجرمين الصهاينة: إذا كنتم تظنون انكم قادرون على القضاء على بعض الزعماء، كما تعتقدون ان هذا يقضي على الشعب الفلسطيني البطل، فإننا نقول لكم: إنّ هذا الشعب العظيم المكافح والمناضل، والذي قضى سنوات طويلة من الصبر والنضال طيلة 75 سنة، لن تستطيعوا أن تقضوا على إرادته، لأنكم لو قتلتم القائد إسماعيل هنية فكل مواطن فلسطيني هو اسماعيل هنية ومحمد الضيف ويحيى السنوار، والنصر لنا.

aounikaaki@elshark.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.