فصائل المعارضة تعلن السيطرة على سراقب والدخول إلى حلب وتدعو جنود النظام للانشقاق

إيران تحذر وروسيا تحرك طياراتها وتركيا تحمل دمشق المسؤولية

10

أعلنت قيادة إدارة العمليات العسكرية لمعركة “ردع العدوان” أن قواتها “بدأت الدخول إلى مدينة حلب” مؤكدة أنها بدأت “تتوغل في حي الحمدانية وحي حلب الجديدة ومستمرة بالتقدم”، في وقت أعلنت سيطرتها على مدينة سراقب الإستراتيجية.

وأصدرت القيادة رسالة بعد ظهر الجمعة، وجهتها إلى جنود النظام السوري، دعتهم فيها إلى “المبادرة للانشقاق قبل فوات الأوان” وذلك بالتزامن مع وصول الفصائل العسكرية لقوات المعارضة وهيئة تحرير الشام إلى مدينة حلب شمال سوريا.

وقالت القيادة: نعمل على تأمين انشقاق عدد من قوات النظام في مدينة حلب والحفاظ على سلامتهم.

كما وجهت رسالة منفصلة إلى أهالي مدينة حلب، قالت فيها: إلى أهلنا الكرام في مدينة حلب نحن أبناؤكم وإخوانكم أبناء هذه المدينة التي جمعتنا بتاريخها العريق وحضارتها العظيمة، نعمل الآن على تخليص مدينتنا من بطش النظام المجرم وفساده ساعين لإعادتها إلى عزتها وكرامتها خالية من الظلم والطغيان.

وشهدت الأحياء القريبة من مناطق الاشتباك، مثل حلب الجديدة، الفرقان، الحمدانية، وجمعية الزهراء، حركة نزوح واسعة للسكان نحو مناطق أكثر أماناً داخل المدينة وخارجها. يأتي ذلك في أعقاب قصف صاروخي مكثف استهدف حي حلب الجديدة، مخلفاً أضراراً مادية كبيرة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقالت مصادر عسكرية إن مواجهات عنيفة تدور في محيط مركز البحوث العلمية الواقع على الأطراف الغربية من مدينة حلب، كما تدور مواجهات مماثلة في تلة العيس بريف حلب الجنوبي.

وحققت فصائل المعارضة المنضوية تحت قيادة “إدارة العمليات العسكرية” تقدما لافتا خلال 3 أيام عن إعلان معركة “ردع العدوان” على مختلف جبهات ريف حلب الغربي والريف الشرقي لمحافظة إدلب.

من جهته، قال الجيش السوري في بيان الجمعة إن قواته تصدت لهجوم كبير شنته مجموعات مسلحة في ريفي حلب وإدلب وأوقعت خسائر فادحة في صفوف المهاجمين.

وأطلقت هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة السورية، صباح الأربعاء عملية “ردع العدوان”، حيث صرح المتحدث العسكري باسم العملية المقدم حسن عبد الغني، أن هذه الضربة الاستباقية تهدف إلى كسر مخططات الميليشيات المدعومة من إيران وإعادة المهجرين إلى مناطقهم.

وأكدت قيادة العمليات انتزاعها السيطرة على أكثر من 35 قرية وبلدة، وبسطت سيطرتها على قرى وبلدات استراتيجية جديدة، أبرزها: بابيص وبشقاتين وباشنطرة وميزاز وكفر داعل وكفر حلب، بالإضافة إلى الزربة وخان العسل ما مكّنها من قطع الطريق الدولي “حلب – دمشق”.

كما سيطرت أيضاً على كتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية، وجمعيتي الرحال والكهرباء الثانية في ريف حلب الغربي.

في السياق، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ندد  الجمعة بهجمات للمعارضة السورية ووصفها بأنها “خطة أمريكية صهيونية بعد هزيمة النظام الصهيوني في لبنان وفلسطين”.

وأضافت أن عراقجي أكد في مكالمة هاتفية مع نظيره السوري دعم طهران لحكومة النظام السوري.

من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الايراني الى ان التحركات الجارية في سوريا هي جزء من مخطط اميركي – اسرائيلي، وعلى جيران سوريا ان لا يقعوا في فخ مخططاتهم.

وافادت وكالة الانباء السعودية ان وزير الخارجية السوري بسام الصباغ اجرى اتصالا بنظيره السعودي فيصل فرحان ناقشا خلاله الاوضاع في المنطقة والجهود المبذولة.

وفي المقابل، اعلنت الخارجية التركية ان هجمات دمشق في ادلب ادت الى هذه التطورات، وان ما يجري يضر باتفاقات استانا.

الى ذلك، افادت وكالات الانباء العالمية ان روسيا ستعمل على اطلاق عمليات جوية كثيفة ضد المعارضة السورية لإعادة الامور الى ما كانت عليه بموجب اتفاقات استانا.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.