فريق ترامب يعد حزمة عقوبات واسعة وقاسية ضد ايران وفنزويلا وروسيا
يعمل مستشارو الرئيس المنتخب دونالد ترامب على صياغة استراتيجية عقوبات شاملة لتسهيل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا في الأشهر المقبلة، بينما يواصلون في الوقت نفسه الضغط على إيران وفنزويلا، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر بحسب وكالة “بلومبرغ”.
وكانت إدارة بايدن قد فرضت أكثر العقوبات إرباكًا على تجارة النفط الروسية من أي قوة غربية حتى الآن، وقد أثار هذا التحرك تساؤلات حول كيفية رؤية ترامب لهذه الإجراءات، بالنظر إلى التزامه بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة.
ولفت التقرير الى انه يتضمن أحد الخيارات السياسية ― إذا اعتقدت الإدارة القادمة أن حل الحرب الأوكرانية بات قريبًا ― اتخاذ خطوات حسن نية لصالح منتجي النفط الروس المشمولين بالعقوبات، مما قد يساعد في إتمام اتفاقية سلام، وفقًا للمطلعين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن المناقشات سرية. والخيار الثاني يتمثل في البناء على العقوبات الحالية وزيادة الضغط للحصول على المزيد من النفوذ.
وذكر التقرير بانه سيظهر مؤشر مبكر على كيفية تعامل فريق ترامب مع العقوبات على روسيا في منتصف اذار، عندما تنتهي صلاحية ترخيص عام يسمح بإنهاء شراء المنتجات النفطية الروسية. وإذا سمحت وزارة الخزانة بانتهاء الإعفاء لبعض المعاملات، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الكرملين.
ووصف ماركو روبيو في جلسة استماع تأكيده يوم الأربعاء لمنصب وزير الخارجية، العقوبات بأنها أداة رئيسية يمكن أن تحقق حلًا سلميًا.
وذكر التقرير بانه في أماكن أخرى، يدرس فريق ترامب خيارات سياسية لإيران وفنزويلا. وهناك توافق عام بين مستشاريه الرئيسيين للعودة إلى استراتيجية الضغط الأقصى ضد طهران، بدءًا بحزمة عقوبات كبيرة تستهدف اللاعبين الرئيسيين في قطاع النفط، والتي قد تصدر في وقت مبكر من فبراير. وخلال الفترة الأولى لترامب، أدى نهج مشابه إلى تقليص كبير في صادرات النفط الإيرانية، رغم أنها ارتفعت منذ تولي الرئيس جو بايدن منصبه. وذكر بان الوضع أكثر تعقيدًا في فنزويلا، حيث أدى نيكولاس مادورو، الحاكم طويل الأمد، اليمين لولاية أخرى وسط أدلة واسعة على تزوير الانتخابات، ولكن شركات النفط الأميركية مثل “شيفرون” لا تزال تعمل هناك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.