غالانت يتوعد إيران برد مميت لن يشمل “النفط والنووي”

1

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إيران برد مميت، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان لتوجيه ضربة قاسية لإيران تستهدف حقول الطاقة والمنشآت النووية.
ونقلت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن غالانت قوله “سنرد على إيران قريبا وردنا سيكون مميتا ودقيقا”.
كما نقلت عنه “القناة الـ12” الإسرائيلية قوله “أنا ورئيس الوزراء ورئيس الأركان نرى أن العين بالعين في مسألة الرد على إيران”، مضيفا أن إسرائيل لن تتسامح مع محاولة المساس بسيادتها ومواطنيها، على حد قوله.
وأضاف “نحن غير معنيين بفتح جبهة إضافية وحرب أخرى”، وتابع “نقف اليوم في سياق واقع تتجدد فيه ظروف إعادة سكان الشمال، وهذا يحتاج لمزيد من الوقت”.
وفي سياق متصل، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن ليبرمان -الذي يتزعم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المعارض- قوله “علينا أن نوجه ضربة قاسية تشمل حقول الطاقة والمنشآت النووية الإيرانية”.
وأضاف “إذا قمنا بالرد كما يطلبون منا، فسوف يجرنا ذلك إلى حرب استنزاف ضد إيران، ولا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”.
وأعلنت إسرائيل، مؤخرا عزمها على توجيه ضربة قوية لإيران ردا على القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل قبل أسبوعين.

“واشنطن بوست”: ضربة نتنياهو الانتقامية ضد إيران
ستركز على الأرصدة العسكرية وليس النفط أو البرنامج النووي

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرا حصريا قالت فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبر الأميركيين بأن الضربة الإسرائيلية الثأرية ضد إيران ستقتصر على أهداف عسكرية وليس المنشآت النفطية أو النووية. وقالت في التقرير الذي أعدته شيرا روبن وإيلين ناكاشيما، بأن الإشارة الإسرائيلية هي صورة عن الانضباط وسط مخاوف أمريكية من أن استهداف المنشأت النفطية والنووية قد يؤدي إلى حرب واسعة.
وبحسب الصحيفة، فقد أخبر نتنياهو إدارة بايدن بأنه “مستعد لضرب المنشآت العسكرية الإيرانية وليس النفط أو البرنامج النووي” حسب مسؤولين على معرفة بالمحادثات، مما يشير إلى ضربة محدودة تمنع توسع الحرب.
ويأتي ذلك في وقت مشحون سياسيا بالنسبة لواشنطن قبل أقل من شهر على الانتخابات الرئاسية، حيث قال الرئيس جو بايدن علانية إنه لن يؤيد توجيه ضربة إسرائيلية لمواقع ذات صلة بالأسلحة النووية. وعندما تحدث بايدن ونتنياهو يوم الأربعاء في أول مكالمة بينهما منذ أكثر من سبعة أسابيع، قال رئيس الوزراء إنه يخطط لاستهداف البنية التحتية العسكرية في إيران، وفقا لمسؤول أميركي ومسؤول مطلع على الأمر.
ولم يعلق البيت الأبيض على التقرير، أما مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد قال في بيان: “نستمع لآراء الولايات المتحدة، ولكننا سنتخذ قراراتنا النهائية بناء على ما يقتضيه أمننا القومي”. وقال المسؤول المطلع عى المداولات إن العملية الانتقامية سيتم تنفيذها لتجنب تصور “التدخل السياسي في الانتخابات الأميركية”، مما يشير إلى وعي نتنياهو بأن الضربة الإسرائيلية يمكن أن تعيد تشكيل نتائج السباق الرئاسي.
في المقابل، فإن ضربة إسرائيلية ضد المنشآت النفطية، قد تؤدي إلى زيادة أسعار النفط. أما استهداف المنشآت النووية فسيكون بمثابة خرق لكل الخطوط الحمراء التي تحكم المواجهة الإيرانية- الإسرائيلية، مما سيؤدي إلى تصعيد ومزيد من التورط العسكري الأميركي.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.