عون: لا حصار على الطائفة الشيعية وأرفض أن يستقوي أحد بالخارج

23

الشرق – اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان لبنان يواصل اتصالاته الديبلوماسية مع الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لاستكمال الانسحاب الإسرائيلي مما تبقى من الأراضي اللبنانية التي احتلتها اسرائيل في الحرب الأخيرة، والقرار اللبناني في هذا المجال موحد في اعتماد الخيار الديبلوماسي لان لا احد يريد الحرب. كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد «نادي الصحافة» برئاسة بسام أبو زيد الذي القى كلمة باسم أعضاء النادي . واكد رئيس الجمهورية ردا على سؤال نافيا ان يكون هناك حصار على الطائفة الشيعية كما يروّج البعض لافتا الى ان الإجراءات المتخذة بالنسبة الى شركات طيران إيرانية محددة مرتبطة بالعقوبات المفروضة على هذه الشركات ولا يمكن اعتبارها حصارا على الطائفة الشيعية الكريمة لانها جزء أساسي من الجسم اللبناني وليست غريبة عنه. وردا على سؤال آخر، اكد الرئيس عون «ان عملية إعادة الاعمار لن تكون بين ليلة وضحاها وهي مرتبطة بشكل او بآخر بحصول الإصلاحات ومحاربة الفساد والإصلاح المالي وغيرها من المسائل التي اشرت اليها في خطاب القسم». وقال: «نريد العمل مع الجميع من اجل دولة تحظى بثقة العالم وتكون أولى مهامها محاربة الفساد». وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة إعادة بناء جسر الثقة بين اللبنانيين رافضا ان يستقوي احد بالخارج، والجميع لا يريد الحرب بل يريد الدولة، مضيفا «علينا مقاربة الوضع بروية ومن دون تشنج ولا تخوين للاخر. اللبنانيون لا يريدون الحرب ولا العيش بين المتاريس لذلك اعتمدنا الخيار الديبلوماسي. لقد دفع اللبنانيون الثمن غاليا ويحق لهم العيش بامان فلنتكل على بعضنا البعض ونتحد في مواجهة الخارج ولا نكون ضد بعضنا البعض». واكد الرئيس عون ان الدولة باتت مسؤولة عن ضبط الامن والحدود بعدما استعادت قرارها وهو قرار اللبنانيين وليس غيرهم. وأشار الى انه سيقوم بجولة على الدول العربية والغربية بعد ان تأخذ الحكومة الثقة، داعيا الإعلاميين الى عدم التهجم على الدول الشقيقة والصديقة وعدم اعتماد الاثارة الطائفية.
المركز التربوي
للبحوث والانماء
ثم استقبل الرئيس عون رئيس المركز التربوي للبحوث والانماء البروفسور هيام اسحق مع وفد هنأه بانتخابه رئيسا للجمهورية وقدم له الاطار العام لمنهاج التعليم العام ما قبل الجامعي الذي انجزه المركز. وشكر الرئيس عون الوفد على دعمه وتأييده، مشدداً على أهمية التعليم والثقافة، معتبراً ان العلم هو ثروة لبنان الحقيقية، ولطالما كان لبنان منارة للمنطقة من خلال مستواه العلمي والثقافي، وكان مقصد العديد من الطلاب العرب والأجانب الباحثين عن العلم وقد استقبلهم في جامعاته ومدارسه، وهو لا يزال، على الرغم من كل الظروف قادراً على المحافظة على هذا المستوى العالي. واعرب عن اسفه لعدم وضع كتاب جديد للتاريخ منذ العام 1968، منتقداً كيف تنظر كل فئة الى لبنان من وجهة نظرها الشخصية وليس من وجهة نظر عامة. وأمل ان يتم السعي والنجاح في وضع كتاب جديد للتاريخ، وتطوير المناهج العلمية بشكل عام، «لان من لا يواكب التطور ينساه التاريخ».

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.