عراقجي: اليورانيوم غير قابل للتفاوض ويسلم بوتين رسالة خامنئي وتصديق روسي لمعاهدة الشراكة

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء، أن بلاده تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم “غير قابلة للتفاوض”، بعد أن دعا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى وقفه.

وقال عراقجي حقنا في تخصيب اليورانيوم أمر حقيقي ومقبول وغير قابل للتفاوض، مضيفا: إذا واصل الطرف الأميركي تصريحاته المتناقضة فإن الظروف ستزداد صعوبة، في إشارة إلى ظروف التفاوض.

وذكر عراقجي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة، أن بلاده مستعدة ” لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة (بشأن النووي)، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض”.

وأوضح أنه إذا كانت المحادثات في أجواء متكافئة يسودها الاحترام، فإنها يمكن أن تمضي قدما، معتبرا أن الطرف الأميركي لن يحقق شيئا من الضغوط وفرض مواقفه.

من جانبه، قال ويتكوف، إن على إيران وقف برنامجها للتخصيب والتسليح النووي والقضاء عليه، معتبرا أن أي اتفاق نهائي يجب أن يُرسي إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.

وأكد في سلسلة من التغريدات على موقع “إكس” أنه من الضروري للعالم، أن  يتوصل إلى اتفاق صارم وعادل ودائم، وهذا ما طلبه الرئيس دونالد ترامب.

من جهته، اشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي الى ان اي تغيير من قواعد الديبلوماسية قد يعرض اي بداية في المفاوضات لخطر الانهيار، مع عدم جدية الجانب المقابل وفقدانه بحسن النوايا، خصوصا اننا لا زلنا في مرحلة اختبار.

في غضون ذلك، حذر المدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافاييل غروسي في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية “ان إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية، ويجب أن نكون قادرين على التحقيق لانه لا يكفي القول انهم لا يريدونها”.

رسالة من الخامنئي

وأعلن أنّ “زيارتي إلى روسيا هي لتسليم رسالة من المرشد الإيراني السيد علي الخامنئي إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.

وأفادت وكالة “تاس” الروسية، بأنّ “مجلس الاتحاد الروسي صدّق على معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وإيران”، والتي كان الرئيس الروسي ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان قد وقعا عليها في 17 كانون الثاني 2025، بما يظهر العلاقات العسكرية الوطيدة بين البلدين.

ونصت المعاهدة على أن روسيا وإيران ستتشاوران وتتعاونان لمواجهة التهديدات العسكرية والأمنية، وستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على أراضيهما وخارجها.

وفي السياق، اكد الكرملين “اننا نعول على عقد جولة ثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران”، لافتا الى “اننا مستعدون للمساعدة في حل القضية المتعلقة ببرنامج إيران النووي بالطرق السياسية والديبلوماسية”.