صراع بين الشرعية وجماعات التهريب على الحدود

27

الشرق – النصف الاول من هدنة الستين يوما لوقف اطلاق النار انقضى ولكن، من دون ان يتوقف اطلاق النار. فالعدو الاسرائيلي ماض في انتهاكاته الفاضحة للقرار، عبرتنفيذ الغارات شمال وجنوب الليطاني،ونتنفيذ توغلات الى القرى الحدودية حتى تلك التي كان انسحب منها، ونسف واحراق منازل مدنيين فيها، واطلاق طيرانه المسير في طول البلاد وعرضها.

فقدتواصلت امس الخروق الإسرائيلية في القرى التي يحتلها العدو في الجنوب، حيث هدمت جرافاته منازل في احياء بلدة الناقورة وسوتها بالارض، الأمر الذي أخّر دخول الجيش اللبناني إلى البلدة امس.

وقد شهدت طريق البياضة – الناقورة دوريات وتحركات كثيفة لـ»اليونيفيل» إلى جانب الجيش اللبناني، الذي وضع عوائق اسمنتية عند طريق الحمرا – البياضة الساحلي، في اتجاه الناقورة مانعا الدخول وسلوك الطريق إلى الناقورة، باستثناء آليات «اليونيفيل» وموظفيها.

من جهة أخرى، تستمر فرق الهندسة في الجيش بمسح المناطق التي انسحبت منها قوات العدو في بلدة شمع، بالإضافة إلى البياض.

ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية نسف في محيط بلدة بني حيان، فارتفعت سحب الدخان من محيط مسجدها واستمرت حتى ساعات الظهر، في حين أحرقت القوات الاسرائيلية منزلين في البلدة بعد تفتيشهما. كما قامت بعمليات تجريف تظهر في الوادي الذي يصل إلى البلدة من الجهة الغربية وصولًا إلى وادي السلوقي. ونفذت ايضا عملية نسف كبيرة في كفركلا سُمع دويها في أرجاء الجنوب. وقامت بعملية تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة بين بلدتي بني حيان وطلوسة. كما تقدمت قوة اسرائيلية مؤلفة من اليات هامر من بلدة كفركلا باتجاه اطراف برج الملوك حيث وضعت اسلاكا معدنية قطعت بها الطريق ثم غادرت المنطقة.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» في مرجعيون بأن قوات العدو أشعلت النيران في المنازل في بلدة حولا.

هذا، وحلقت طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية لليوم الرابع على التوالي.

ووجه المتحدّث باسم جيش العدو  افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة «إكس»، تذكيرًا جديدًا: «إلى سكان الجنوب، حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى المشار إليها ومحيطها».

ويحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبًا حتى إشعار آخر، كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر».

من جهة اخرى، صدر عن المديرية العامة للدفاع المدني بيان قالت فيه: «في اليوم الخامس من الأسبوع الثالث لمواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في موقع العدوان الإسرائيلي على بلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، بتوجيهات المدير العام للدفاع المدني بالوكالة العميد نبيل فرح، وبالتعاون والتنسيق مع الجيش اللبناني، من انتشال جثماني شهيدين من تحت الأنقاض في الحي الشرقي، وجثمان شهيد آخر في حي الساحة في بلدة الخيام. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مرجعيون الحكومي».

ولفتت إلى أن «عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور من المقرر أن تستأنف صباح الغد حتى العثور على جميع المفقودين».

اشتباك بين عناصر من الجيش وسوريين في منطقة معربون   بعلبك

اعلنت قياد الجيش – مديرية التوجيه انه»بتاريخ 2025/1/3، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء، وعمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين.

وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في القطاع تدابير عسكرية مشددة، وتجري المتابعة اللازمة للحادثة». ومساء امس، أعلن الجيش اللبناني عبر منصة «أكس»، عن تجدد الاشتباكات في منطقة معربون – بعلبك عند الحدود اللبنانية – السورية بين الجيش ومسلحين سوريين، بعد استهدافهم وحدة عسكرية بواسطة سلاح متوسط، مما أدى إلى تعرض 4 عناصر من الجيش لإصابات متوسطة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.