شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – ليكن انتخابك فاتحة خير على لبنان
أهلاً بك يا فخامة الرئيس، فقد أعدت البسمة الى قلوب اللبنانيين بعد طويل حزن وزعل وتشاؤم وفقدان الأمل، وحتى الكفر بوطنٍ يأملون أن تعيدَه في عهدك الى الموقع الذي يجب أن يكون فيه: رائداً في محيطه، مقدَّماً في إقليمه، رسول سلام في العالم.
إن الفرحة الكبيرة التي استقبلك بها شعبك، ليست تعبيراً وحسب عن التوق الى ملء الشغور الرئاسي، إنما هي أيضاً تعبير صادق عن ارتياح المواطنين لأنك أنت بالذات مَن يجلس في سدّة الرئاسة، بما عُرف عنك من مصداقية وحزم واتخاذ القرار ووضع السيف في موضع السيف والندى في موضع الندى. وهم يثقون بأنك لن تخذلَهم، وبأنك ستسهر على مصالحهم وحفظ حقوقهم، وصون كراماتهم.
شعبك يعرف، ونحن نعرف بالتأكيد، أنك لن تتهاون إذ التهاون غلط وأكثر، ولن تتردد إذ الإقدام فضيلة وواجب (…) ولكننا نعرف أنك في حاجة ماسة الى أداة تنفيذية قربك، هي الحكومة، التي نأمل ألّا يلجأ الطاقم السياسي الى عرقلتها تكليفاً وتأليفاً، كما درج أن يفعل على امتداد السنوات الأخيرة. ونعرف، بل ونقدّر، أنك التزمت، متعهّداً، بالتصدّي للكثير من القضايا الملحّة، ولم تكتفِ بالأماني. ونعرف أن قيوداً دستورية (غير منطقية، ولا هي مقبولة) قد تقف في طريقك، ولكننا واثقون من قدرتك على توفير المناخات الملائمة لإيجاد الحلول…
ونصارحك، فخامةَ الرئيس، بأننا لا نثق بالجماعة السياسية، في معظمها، ولكننا على يقين بأن تطورات عديدة هنا وفي الإقليم قد تساعدك، ولا نشك لحظة في أنك لن تألوَ جهداً للاستفادة من كلّ فرصة سانحة من أجل أن تحقق أماني اللبنانيين فيك، وأنك لن تدّخر جهداً في سبيل ذلك.
يا فخامة الرئيس،
من حسن الطالع أن يتوافق تاريخ انتخابك رئيساً للجمهورية اللبنانية عشية عيد ميلادك الذي يصادف اليوم الجمعة الواقع فيه العاشر من كانون الثاني، وإنها لمناسبة جميلة، نأملها أن تكون فألَ خيرٍ ويُمنٍ وبركات عليك شخصياً والسيدة الأولى عقيلتكم وعيلتكم المباركة وخصوصاً على هذا الوطن، وعلى اللبنانيين جميعهم الذين ينظرون إليكم بمحبة وإحترام وتقدير.
فخامة الرئيس، ليكن عيد ميلادكم انطلاقة أملٍ ورجاء بقيامة لبنان الجديد البهي المشرق، وكل عيد وأنت بخير.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.