شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – ترامب والخيار الطبيعي بين فلاديمير وفولوديمير
قسا الرئيس الأميركي دونالد ترامب على «نظيره» الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وبدا منحازاً بشكل قاطع الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما وصف الأول بأنه ديكتاتور ورئيس «غير منتخَب». إلّا أن خلفية ترامب تتضح من حملته الرئاسية الانتخابية، إذ إنه أعلن تأكيده على إنهاء حرب أوكرانيا ليضيف بعد وصوله الى البيت الأبيض أنه يؤيد حق روسيا في الأراضي التي احتلها جيشها في أوكرانيا على اعتبارها جزءاً من الجغرافيا الروسية.
في أي حال يبدو ترامب منسجماً مع نفسه في هذا المجال وهو الذي يطالب علناً بضم كندا الى الولايات المتحدة كنجمة إضافية الى العلم الأميركي… وموقفه من قناة بناما لا يختلف كثيراً.
ولكن بعيداً عن هذه «الإيديولوجيا» فإن نزيل المكتب البيضاوي ينطلق من نظرته الى المصالح الأميركية في موقفه من حرب كرواتيا، وهو ما يوضحها لنا ديبلوماسي أوروبي غربي في النقط الآتية:
النقطة الأولى – إن حرب كوريا تكبّد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها في العالم الغربي خسائر كبيرة إنْ في المال أو في العتاد الحربي لا سيما الأسلحة، وهو لا يرى أي موجب استراتيجي لهذه الخسائر.
الثانية – اهتمام ترامب ينصبّ على الصراع الناشب بين واشنطن وبيجينغ، وهو في أولى أولويات مشاغله الخارجية، وحتى إذا دعم موقف بوتين من حربه على أوكرانيا فلن يكون مجّانياً، إنما مقابل تخفيف أواصر العلاقة بين روسيا والصين.
النقطة الثالثة – يسعى ترامب الى عزل إيران التي بينها وبين روسيا علاقات مهمة، وهو يعمل على وقف اعتبار البلاد الروسية مدىً تستفيد منه إيران، فينحاز علناً الى روسيا في الحرب الأوكرانية.
الى ذلك ثمة نقط أخرى عديدة بينها في الشخصي وبينها الآخر في المصالح السياسية. في الشخصي ترامب لا يرتاح الى زيلنسكي، ولا الى زوجته أولينا زيلنسكا(…)، وهو يضيف الى توصيفه للرئيس الأوكراني وصف «هذا المهرّج».
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.