سيجورنيه جال على المسؤولين: الورقة الفرنسية لتطبيق الـ 1701 ترسل لاحقاً!

58

الشرق –  إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه بحضور السفير الفرنسي لدى لبنان هيرفيه ماغرو ومديرة أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية، وتناول البحث تطورات الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية جراء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة، وبعد اللقاء غادر الوزير سيجورنيه من دون الإدلاء بتصريح.

بدوره الرئيس نبيه بري شكر لفرنسا حرصها ودورها وللرئيس إيمانويل ماكرون جهوده لمنع الحرب على لبنان، وكان رئيس المجلس واضحاً بتمسك لبنان بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته.

كما عرض الرئيس بري لوقائع الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وخصوصا القرى الحدودية الجنوبية من خلال خارطة أعدها المجلس الوطني للبحوث العلمية تبين حجم الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالقرى والبلدات، فضلاً عن الأراضي والمساحات الزراعية والحرجية، وإستخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دولياً وتجاوزها لقواعد الاشتباك.

مؤكداً للوزير الفرنسي إنتظار لبنان لتسلم الإقتراح الفرنسي الرامي الى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي تمهيداً لدراسته والرد عليه .

وفي الملف الرئاسي أثنى الرئيس بري على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور لإنتخاب رئيس للجمهورية.

كما أثار رئيس المجلس موضوع النازحين السوريين الذي بات يثقل كاهل لبنان واللبنانيين على مختلف الصعد لافتاً الى انه سوف يثير هذه القضية مع رئيسة مفوضية الإتحاد الاوروبي والرئيس القبرصي خلال زيارتهما للبنان هذا الاسبوع، مطالباً فرنسا والمانيا بإعادة النظر ازاء علاقتهما بسوريا وحيال هذا الملف.

عند ميقاتي

كما إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوزير سيجورنيه في السرايا. وشارك في الاجتماع سفير فرنسا لدى لبنان هيرفيه ماغرو، مديرة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية آن غريو، ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.

وفي خلال الاجتماع، تم البحث في المساعي التي تقوم بها فرنسا لاعادة الهدوء الى جنوب لبنان، كما وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

واطلع رئيس الحكومة من الوزير سيجورنيه على الجولة التي يقوم بها في المنطقة والمحادثات التي سيجريها.

وقال رئيس الحكومة في خلال الاجتماع: «ان لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي».

اضاف: «ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود».

وجدد رئيس الحكومة «مناشدة فرنسا والدول الأوروبية دعم لبنان من أجل التوصل إلى حل لأزمة النازحين السوريين»، مشيرًا الى «بداية مقاربة اوروبية جديدة مع اعترافهم بالتحدي الذي تمثله هذه القضية بالنسبة للبنان واستعدادهم للعمل مع السلطات اللبنانية في هذا الشأن».

في الخارجية

واستقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب سيجورنيه  وبعد اللقاء الثنائي عقد اجتماع موسع بين الوفدين اللبناني والفرنسي.

ولدى دخوله الى قاعة الاجتماعات، وصف سيجورنيه الاجتماع مع بوحبيب بالجيد وقال «الأمور تسير بشكل جيد، وسنناقش مع الوفد نقاطَا عدة، وفرنسا ستبقى دائما الى جانب لبنان».

في اليرزة

كما استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، وزير الخارجية الفرنسي مع وفد بحضور مديرة شؤون أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط في الإدارة المركزية لوزارة الخارجية الفرنسية آن غريو، والسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية.

وجرى تأكيد «أهمية دعم الجيش نظرًا لدوره في حماية أمن لبنان واستقراره، ومتابعة الأوضاع في الجنوب بالتعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل وفق القرار 1701».

قصر الصنوبر

وقال سيجورنيه، خلال مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر في ختام زيارته لبنان، إن «الازمة طالت كثيرا ونتفادى أن تعصف في لبنان حرب إقليمية، وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب».

وأشار إلى أنه «لا مصلحة لأحد أن يتوسع الصراع بين حزب الله واسرائيل ويجب أن يُطبق القرار 1701 كاملاً».

وأضاف: «إن قوات اليونيفيل تلعب دورا حاسما لتفادي السيناريو الأسوأ وعلى كل الاطراف ان تسمح لليونيفيل بالقيام بمهامها كاملة».

وأكد أن «فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب».

وشدد على ان «لبنان بحاجة إلى إصلاحات وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته».

وأعلن سيجورنيه أنه «بدون رئيس منتخب لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.