سوريا تشغل العالم
توالت ردود الفعل الإقليمية والدولية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، وأجمعت على تأكيد “القلق” من تداعيات الأزمة، والتشديد على حلها عبر الحوار، والدعوة للاستقرار، وسط تحذيرات أممية من “العواقب السلبية المترتبة عليها”، في وقت تواصل فيه دول الجوار السوري الاتصالات فيما بينها لبحث تطورات الموقف، وتاليا أبرز المواقف.
الأمم المتحدة
وقالت الأمم المتحدة إن النزاع في سوريا تترتب عليه “عواقب وخيمة” على السلام “الإقليمي والدولي”، وحث منسق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في سوريا جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية على الفور، مؤكدا أن الحوار بين الأطراف هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.
وأكد العاهل الأردني عبد الله الثاني دعم بلاده لـ”استقرار” سوريا ووحدة أراضيها، وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك بحث في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأحداث في سوريا، وأكد “وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء في سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي موقف المملكة في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بسام الصباغ بحث خلاله “تطورات الأوضاع في سوريا، وخصوصا في محافظتي حلب وإدلب”.
وأكد الصفدي في بيان له “ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها، ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها، ويحفظ سيادتها، ويخلصها من الإرهاب”.
وأكدت مستشارية الأمن القومي في العراق أن ما يجري في سوريا “أعمال إرهابية”، وشددت خلال اجتماع لمجلس الاستخبارات الوطني برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أن العراق “سيقف إلى جانب الشعب السوري وجيشه البطل في مواجهة الإرهاب”.
وسبق أن أعلن العراق اتخاذ سلسلة من الإجراءات لحماية الحدود العراقية السورية و”منع أي تسلل للجماعات الإرهابية” عن طريق وضع تحصينات أمنية، ونشر قوات إضافية من قوات الجيش والحشد الشعبي، وقيام مروحيات الجيش بطلعات جوية دورية لمراقبة الحدود تحت إشراف قادة عسكريين كبار.
وأجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره العراقي فؤاد حسين مباحثات هاتفية بشأن الوضع في سوريا، حسب ما أفادت به مصادر في وزارة الخارجية التركية، التي لم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وحذر نائب رئيس الحكومة العراقية وزير الخارجية فؤاد حسين من أن “زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا يشكل تهديدا لأمن المنطقة بشكل عام”.
أفاد بيان للبيت الأبيض بأن واشنطن تراقب الوضع في سوريا عن كثب، وأنها أجرت اتصالات مع عواصم إقليمية خلال اليومين الماضيين.
وفي تعليقها على الأحداث الجارية في سوريا، دعت وزارة الخارجية الألمانية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وأكدت الوزارة، في بيان صادر عنها في برلين، ضرورة حماية السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية.
واتهمت الحكومة البريطانية “نظام” الرئيس بشار الأسد “بتهيئة ظروف التصعيد” في سوريا، ودعت جميع الأطراف إلى “حماية أرواح المدنيين”، بعد الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته اليوم لمجندين جدد في جيش الاحتلال” إن إسرائيل تراقب التطورات في سوريا عن كثب، وباستمرار.و نحن مصممون علىالدفاع عن مصالح إسرائيل الحيوية والحفاظ على إنجازات الحرب”.