سليم الحص «ضمير لبنان» في ذمة الله .. كلمات في رحيله و3 أيام حداداً
بري: رجل الدولة والإنسان .. ميقاتي: عصامي .. افرام: رحل الرصين
الشرق – لبنان بلا ضميره. الموت غيب عصر امس الرئيس الدكتور سليم الحص «ضمير لبنان»، كما كان يطلق عليه لنزاهته ونظافة كفه. رجل الدولة بامتياز، كافح الفساد والمفسدين، وما عمل إلا لمصلحة البلد الذي أحبه بلا هوادة، وكم حورب لانه لم ينصع الا لما يمليه عليه ضميره. وأعلن رئيس الحكومة في مذكرة الحداد الرسمي. وتنكس الاعلام المرفوعة حدادا على الادارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة لثلاثة ايام اعتبارا من اليوم الاثنين ولغاية يوم الاربعاء الواقع فيه ٢٨-٨-٢٠٢٤ ضمنا وتعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع المناسبة الاليمة.
* ونعى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الرئيس سليم الحص العضو الطبيعي في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، ووصفه ب»الرمز الوطني والعربي الكبير الذي عمل بكل جهد وإخلاص وتفان لوطنه»، وقال: «برحيل الرئيس سليم الحص خسر لبنان والوطن العربي والعالم الإسلامي رمزا كبيراً وركناً سياسياً مرموقاً، عريقا في عروبته وفي وطنيته وإيمانه، رجلا مميزا في مواقفه الشجاعة والحكيمة، وترك إنجازات تاريخية مشرقة ومشرفة في لبنان». أضاف: «ان المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى خسر ركنا من أركانه، وكان للرئيس المرحوم سليم الحص دور مميز في الحياة السياسية وهو رجل العلم والسياسة والاقتصاد والمال والثقافة والأدب وله العديد من المؤلفات السياسية والوطنية(…)».
*بري: وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري: «في الزمن الذي يفتقد فيه لبنان الى النقاء والصفاء والقامات الوطنية الشامخة ، يفقد الوطن قيمة من قيمه الإنسانية التي جمعت كل تلك الخصال وأكثر… دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، رجل الدولة والإنسان في ذمة الله. وختم: الى اللبنانيين عامة وأبناء العاصمة بيروت أسمى آيات العزاء وللراحل الكبير الرحمة، وإنا لله وإنا اليه راجعون».
* ميقاتي: ونعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في بيان الرئيس الحص، «بكل حزن وأسى، الرئيس سليم الحص الذي رحل في أصعب وادق مرحلة يحتاج فيها لبنان الى ضميره وحسه الوطني والعروبي والى حكمته ورصانته وحسن ادارته الشأن العام». أضاف: «الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته. صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية. كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والاخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجرداً وموضوعياً ودستوريا بامتياز». وختم: «الرئيس الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحاً في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب «ضمير لبنان» ويدخل الى الابد في وجدان اللبنانيين. رحمه الله واسكنه فسيح جنّاته».
* سلام: ونعى الرئيس تمام سلام، الموجود خارج لبنان، الرئيس لحص. وقال في بيان: «قامة وطنية كبيرة من بيروت ومن لبنان رحلت اليوم ورحل معها الصدق والنبل والاستقامة وعفة النفس». أضاف: «الرئيس سليم الحص خدم وطنه بأمانة واخلاص وبسلاح الموقف الذي اعتبره واعتمده في مواجهة السلاح غير الشرعي وقوى الامر الواقع». وختم: «بيروت هي مدينته وعرينه وحاضنة مسيرته الزاخرة بالعلم والاخلاق مترفعاً عن الصغائر، همه الانسان وكرامته وحقوقه».
* وكتب وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي عبر منصة «اكس»: «غادرنا دولة الرئيس سليم الحص ولا يتركنا، فإرثه العربي والوطني مغروس في ضمائرنا إلى الأبد، هو رجل الدولة، بل هو صاحب الدولة، دولة الدستور والقانون والإقتصاد والوحدة الوطنية، نظيف في فكره وتصرفه، ثابت لم يقبل المساومة. دولة الرئيس سليم الحص، رحلت، ولن ترحل».
*افرام: وكتب رئيس المجلس التنفيذيّ لـ»مشروع وطن الإنسان» النائب نعمة افرام الرئيس سليم الحص على منصّة اكس: «رحل العصاميّ المعتدل والإقتصاديّ الرصين والإنسانيّ الكبير والرجل الذي لطالما عاد إلى الكتاب في مسيرته الوطنيّة، دولة الرئيس سليم الحص. العزاء للبنان واللبنانيين والراحة لروحه إلى جواره تعالى».
* نصر الله: وتوجه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التعزية برحيل الرئيس سليم الحص للشعب اللبناني ولعائلته، معتبرا أنه «كان عنواناً كبيراً ورمزا وطنياً للنزاهة والمقاومة وكان سنداً للمقاومة ومؤيداً لها حتى اللحظات الأخيرة من عمره».
* فريد الخازن :نعى النائب فريد هيكل الخازن الرئيس سليم الحص كاتباً على مواقع التواصل الاجتماعي: «لقد انهار لبنان عندما غابت عنه رجالات دولة شبيهة بدولة الرئيس سليم الحص في النزاهة والوطنية (…)».
* وقال النائب فيصل كرامي، في بيان: «(…) محزن رحيل الدكتور سليم الحصّ، لان خسارته ليست مجرّد خسارة عادية حتى على مستوى العاطفة والصداقة والمحبّة فضلاً عن الخسارة الوطنية الكبرى(…)».
* وأصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا نعى في الراحل، وقال: (…) كان نموذج الرئيس الأمين والعقيدة الوطنية المقاومة ومفخرة الأخلاق السياسية، وما أحوج لبنان لزعامة سياسية بحجم هذا الشرف الوطني الكبير، ومع الرئيس الحص تتجلّى قيمة لبنان المقاوم خاصة بمثل هذا اليوم الذي لقّنت فيه المقاومة اللبنانية إسرائيل درساً بالهزيمة لن تنساه أبداً، والعهد للرئيس الحص أن ندافع عن لبنان وشرفه ونزاهته ودوره السيادي ووحدته الوطنية مضافاً إلى وصيته التاريخية بخصوص القدس وفلسطين وقضايا المنطقة التاريخية والسيادية.
*وقال نائب رئيس الحزب الوطني علي سويدان في بيان: «اليوم رحل الآدمي الذي كان مدرسة في العصامية، لم يساوم يوما على المبادىء، رجل دولة بامتياز، كافح الفساد والمفسدين، ومعياره في الوظيفة العامة الكفاءة والكفاءة فقط ، ولم تدخل «الواسطة» في قاموسه أبدا، فهو كان «ضمير لبنان» بحق كما كان يطلق عليه (…)».
كما نعى الرئيس الحص وزراء ونواب وشخصيات وهيئات وجمعيات.